ارشيف من :أخبار لبنانية
التحرير في شهادات الاعلاميين والمصورين الصحفيين: يوم عانق الفخر دموع الفرح
أمين شومر - فاطمة شعيب
لا يختلف انتصار الخامس والعشرين من أيار 2000 في شهادات الاعلاميين وعدسات المصورين الصحفيين عن عيون المقاومين وشعب المقاومة كثيراً. أولئك الذين سجلوا تفاصيل أول هزيمة فعلية حقيقية للعدو لحظة بلحظة، ووثقوا كيفية اقتحام أهالي القرى المحررة أراضيهم رغم الالغام المزروعة والأسلاك الشائكة، حفظوا التاريخ المشرّف للمقاومة.
وثّق الإعلاميون بعدساتهم وشهاداتهم لحظات خالدة يتوارثها الأجيال، فيعيشون معها بفكرهم ووجدانهم. صور تلاقي عودة الاهالي المبعدين والمهجرين قصراً عن منازلهم وبيوتهم ومعانقتهم بعضهم البعض قد تكون الأجمل. مواكب العائدين التي خرقت الشوارع والمدن وهي تحمل الاعلام وتطلق العنان لأبواق سياراتها وترفع شارات النصر من أروع المشاهد. أما إقتحام معتقل الموت في الخيام الذي لا يضاهية معتقل في التاريخ من حيث عمليات التعذيب والإجرام فجسّد أبهى صور الحرية التي لن ينساها الزمن ولو بعد حين.
لتلك المشاهد ذكريات راسخة في عقل ووجدان موثقيها. إنها المحطة الأبرز في سجلهم المهني. يستذكروها كما لو أنها حصلت أمس. وفي هذا السياق، يستذكر مراسل قناة "المنار" واذاعة "النور" وجريدة "العهد" علي شعيب في حديث لـ"العهد" الحدث الإستثنائي بتفاصيله. وهج الإنتصار بالنسبة إليه لا يزال يتأجج في الذاكرة. السنوات الخمسة عشر لم تستطع أن تمحو تفصيلاً صغيراً من الأذهان. أيام التحرير هي أيام ولادات جديدة تُحفر في ذاكرة الإنسان، ومن لم يعشها فاته الكثير الكثير" يقول شعيب.
بفخر يروي المراسل المقاوم أبرز المحطات. يستذكر كيف اقتحم الناس قراهم المحررة غير آبهين بأي تهديد "إسرائيلي". كيف اقتلعوا تلك البوابة البيضاء، وانضم اليهم شعيب، ناسياً أنه صحافي ليشاركهم الشعور واللحظات التاريخية".
وثّق الإعلاميون بعدساتهم وشهاداتهم لحظات خالدة يتوارثها الأجيال، فيعيشون معها بفكرهم ووجدانهم. صور تلاقي عودة الاهالي المبعدين والمهجرين قصراً عن منازلهم وبيوتهم ومعانقتهم بعضهم البعض قد تكون الأجمل. مواكب العائدين التي خرقت الشوارع والمدن وهي تحمل الاعلام وتطلق العنان لأبواق سياراتها وترفع شارات النصر من أروع المشاهد. أما إقتحام معتقل الموت في الخيام الذي لا يضاهية معتقل في التاريخ من حيث عمليات التعذيب والإجرام فجسّد أبهى صور الحرية التي لن ينساها الزمن ولو بعد حين.
لتلك المشاهد ذكريات راسخة في عقل ووجدان موثقيها. إنها المحطة الأبرز في سجلهم المهني. يستذكروها كما لو أنها حصلت أمس. وفي هذا السياق، يستذكر مراسل قناة "المنار" واذاعة "النور" وجريدة "العهد" علي شعيب في حديث لـ"العهد" الحدث الإستثنائي بتفاصيله. وهج الإنتصار بالنسبة إليه لا يزال يتأجج في الذاكرة. السنوات الخمسة عشر لم تستطع أن تمحو تفصيلاً صغيراً من الأذهان. أيام التحرير هي أيام ولادات جديدة تُحفر في ذاكرة الإنسان، ومن لم يعشها فاته الكثير الكثير" يقول شعيب.
بفخر يروي المراسل المقاوم أبرز المحطات. يستذكر كيف اقتحم الناس قراهم المحررة غير آبهين بأي تهديد "إسرائيلي". كيف اقتلعوا تلك البوابة البيضاء، وانضم اليهم شعيب، ناسياً أنه صحافي ليشاركهم الشعور واللحظات التاريخية".
مراسل وكالة "رويترز" العالمية علي حشيشو يقول "بدأ التحرير عندنا يوم 23 أيار عام الفين، عندما بدأت قوات الاحتلال تنسحب تدريجياً من قطاعات متعددة من الجنوب. أذكر اننا انطلقنا من مجدل سلم بالوادي الى السلوقي وكان برفقتنا عشرات لا بل مئات المواطنين المتشوقين لرؤية ضيعهم. لم ينتظروا فتح الطرق الرئيسية الرسمية لبلداتهم. كانوا يتسابقون في الاودية رغم المخاطر الموجودة بوادي السلوقي من العبوات المزروعة والالغام التي زرعها العدو".
ويضيف حشيشو "أذكر انه كان الى جانب الصحفيين أمهات شهداء وجرحى وعائلات بكاملها. بعضهم حمل أطفاله الصغار في الوعر على كتفيه. انا اتحدث عن اجتياز مسافة كبيرة ما بين مجدل سلم وبلدة طلوسة المقابلة التي كانت تتحرر وما بينهما وادي السلوقي المزروع، كما قلت بالالغام والتشريكات. بمعنى انه كانت هناك مخاطر حقيقية احيانا كنا نراها بأعيننا من خلال الاسلاك المربوطة بالعبوات والالغام التي يمكن ان تنفجر عند اي احتكاك بها". لا يستطيع حشيشو وصف تلك اللحظة. يستذكر كيف كان المقاومون يقدمون المساعدة للأهالي المتحمسين فيحملون اولادهم.
الجنوبيون يحتفلون بالنصر
ويتابع حشيشو "وصلنا الى طلوسة التي هي أول بلدة محتلة ندخلها، شعور لا يمكن وصفه. شعور بلحظة تختزل عزة الإنسان وكرامته وشرفه الوطني. هذا التحرير كان ثمنه غالي وغالي جداً دماء وشهداء وجرحى وأسرى ومعوقين وتهجير ومعاناة".
يستذكر حشيشو هذه المناسبة كمواطن لبناني وليس كصحافي. إنها اكثر الايام التي يفتخر فيها الانسان ولا يمكن أن ينساها بسهولة لأنها مكّنت المواطن من أن يعيش في وطن محرر. 25 ايار عام 2000 خاتمة مشرفة للبنانين والعرب".
مراسل جريدة "الدايلي ستار" محمد الزعتري يروي كيف تحوّلت منطقة الضهيرة الى مكان لتلاقي الفلسطينين، وكيف كانت تختلط دموع الفرح مع اللقاء وتشابك الايدي خلف الاسلاك الشائكة لتعيد نبض الحياة الى اللاجئين. يقول "كثيراً ما شهدنا خطوبة أو تعارف لاخوة فرقتهم النكبة بين فلسطين والشتات بينما في أماكن تحولت اطلال الدبابات والالات العسكرية الى اماكن لنشر الثياب او لتعليق سلة الكرة للهو الاطفال".
لحظة اقتلاع البوابة التي يتم الدخول منها الى قرية القصير الجنوبية
من جهته، يأسف الزميل محمود الزيات مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" وجريدة "الديار" اللبنانية لمحاولة البعض تشويه عيد "المقاومة والتحرير" وطمسه وهو عيد وطني لتذكير الجيل الجديد به وتعريفه أنه كان ثمرة طويلة من المقاومة وقوافل كبيرة من الشهداء التي سقطت بمسيرة التحرير والتي نراها اليوم بالرغم من مرور هذا الزمن ما زالت على الجبهة بسلاحها بمواجهة الاحتلال لاستكمال المعركة".
مفارقة جميلة بهذا العيد يقول الزيات أن" نرى مقاومين ما زالوا اليوم يستكملون التحرير بمعارك وطنية، وليست بالضرورة أن تكون هذه المعارك في الجنوب". بالنسبة إليه معارك القلمون التي هي حاضرة بقوة والتي تحاول بعض الجهات اللبنانية التشكيك بوطنيتها تندرج في سياق معركة تحرير لبنان وحمايته من الارهابيين الذين يحملون نفس الشعار الذي كان يحمله الاحتلال".
25 أيار بالنسبة للزيات عيد وطني. يفخر بأنه كان له شرف الإنضمام الى القافلة الأولى التي عبرت المناطق المحررة في اللحظات الاولى في منطقة القنطرة-علمان-دير سريان وصولاً الى الطيبة ومركبا. وفق الزيات، إنه مشهد من الصعب أن يصدقه أي انسان. يروي كيف كانوا مجموعة كبيرة من الصحفيين والمواطنين، يومها كان الزحف الكبير من معظم المناطق اللبنانية نحو تحرير الجنوب".
الجنوبيون يحتفلون بالتحرير
ويوجه الزيات التحية للمقاومة الباسلة ولشهدائها ولسيدها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي يحرص على حماية هذه الانجازات من أعداء لبنان والاستعداد لخوض اي معركة. ويأسف لأن يحتفل لبنان بهذا اليوم بخجل بعد ان حاولت الحكومات المتعاقبة ان تطمس هذا العيد وان تلغيه من اعيادها الوطنية. برأي الزيات "هذا اليوم هو انجاز تاريخي لبلد للأسف لا يحترم شهدائه ولا انجازاته الكبيرة".
أما الزميل محمد صالح مراسل جريدة "السفير" فيؤكد ان" 25 ايار سيبقى خالداً في التاريخ"، لافتاً الى انه لا ينسى تلك اللحظة التي انحنى فيها شاب مقاوم في بلدة حولا على قدم والدته يقبلها تنفيذا لنذر كان قد قطعه على نفسه حين التحرير والعودة".
ويضيف حشيشو "أذكر انه كان الى جانب الصحفيين أمهات شهداء وجرحى وعائلات بكاملها. بعضهم حمل أطفاله الصغار في الوعر على كتفيه. انا اتحدث عن اجتياز مسافة كبيرة ما بين مجدل سلم وبلدة طلوسة المقابلة التي كانت تتحرر وما بينهما وادي السلوقي المزروع، كما قلت بالالغام والتشريكات. بمعنى انه كانت هناك مخاطر حقيقية احيانا كنا نراها بأعيننا من خلال الاسلاك المربوطة بالعبوات والالغام التي يمكن ان تنفجر عند اي احتكاك بها". لا يستطيع حشيشو وصف تلك اللحظة. يستذكر كيف كان المقاومون يقدمون المساعدة للأهالي المتحمسين فيحملون اولادهم.
الجنوبيون يحتفلون بالنصر
ويتابع حشيشو "وصلنا الى طلوسة التي هي أول بلدة محتلة ندخلها، شعور لا يمكن وصفه. شعور بلحظة تختزل عزة الإنسان وكرامته وشرفه الوطني. هذا التحرير كان ثمنه غالي وغالي جداً دماء وشهداء وجرحى وأسرى ومعوقين وتهجير ومعاناة".
يستذكر حشيشو هذه المناسبة كمواطن لبناني وليس كصحافي. إنها اكثر الايام التي يفتخر فيها الانسان ولا يمكن أن ينساها بسهولة لأنها مكّنت المواطن من أن يعيش في وطن محرر. 25 ايار عام 2000 خاتمة مشرفة للبنانين والعرب".
مراسل جريدة "الدايلي ستار" محمد الزعتري يروي كيف تحوّلت منطقة الضهيرة الى مكان لتلاقي الفلسطينين، وكيف كانت تختلط دموع الفرح مع اللقاء وتشابك الايدي خلف الاسلاك الشائكة لتعيد نبض الحياة الى اللاجئين. يقول "كثيراً ما شهدنا خطوبة أو تعارف لاخوة فرقتهم النكبة بين فلسطين والشتات بينما في أماكن تحولت اطلال الدبابات والالات العسكرية الى اماكن لنشر الثياب او لتعليق سلة الكرة للهو الاطفال".
لحظة اقتلاع البوابة التي يتم الدخول منها الى قرية القصير الجنوبية
من جهته، يأسف الزميل محمود الزيات مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" وجريدة "الديار" اللبنانية لمحاولة البعض تشويه عيد "المقاومة والتحرير" وطمسه وهو عيد وطني لتذكير الجيل الجديد به وتعريفه أنه كان ثمرة طويلة من المقاومة وقوافل كبيرة من الشهداء التي سقطت بمسيرة التحرير والتي نراها اليوم بالرغم من مرور هذا الزمن ما زالت على الجبهة بسلاحها بمواجهة الاحتلال لاستكمال المعركة".
مفارقة جميلة بهذا العيد يقول الزيات أن" نرى مقاومين ما زالوا اليوم يستكملون التحرير بمعارك وطنية، وليست بالضرورة أن تكون هذه المعارك في الجنوب". بالنسبة إليه معارك القلمون التي هي حاضرة بقوة والتي تحاول بعض الجهات اللبنانية التشكيك بوطنيتها تندرج في سياق معركة تحرير لبنان وحمايته من الارهابيين الذين يحملون نفس الشعار الذي كان يحمله الاحتلال".
25 أيار بالنسبة للزيات عيد وطني. يفخر بأنه كان له شرف الإنضمام الى القافلة الأولى التي عبرت المناطق المحررة في اللحظات الاولى في منطقة القنطرة-علمان-دير سريان وصولاً الى الطيبة ومركبا. وفق الزيات، إنه مشهد من الصعب أن يصدقه أي انسان. يروي كيف كانوا مجموعة كبيرة من الصحفيين والمواطنين، يومها كان الزحف الكبير من معظم المناطق اللبنانية نحو تحرير الجنوب".
الجنوبيون يحتفلون بالتحرير
ويوجه الزيات التحية للمقاومة الباسلة ولشهدائها ولسيدها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي يحرص على حماية هذه الانجازات من أعداء لبنان والاستعداد لخوض اي معركة. ويأسف لأن يحتفل لبنان بهذا اليوم بخجل بعد ان حاولت الحكومات المتعاقبة ان تطمس هذا العيد وان تلغيه من اعيادها الوطنية. برأي الزيات "هذا اليوم هو انجاز تاريخي لبلد للأسف لا يحترم شهدائه ولا انجازاته الكبيرة".
أما الزميل محمد صالح مراسل جريدة "السفير" فيؤكد ان" 25 ايار سيبقى خالداً في التاريخ"، لافتاً الى انه لا ينسى تلك اللحظة التي انحنى فيها شاب مقاوم في بلدة حولا على قدم والدته يقبلها تنفيذا لنذر كان قد قطعه على نفسه حين التحرير والعودة".