تبذل وزارة الخارجية الصهيونية جهودًا دبلوماسية عالمية لمنع تعليق عضوية "تل أبيب" وفرقها في مباريات كرة القدم، وقطع الطريق أمام الفلسطينيين في تصويتهم لصالح الدعوى المقدمة من جانبهم من أجل طرد "إسرائيل" من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حتى وإن لم تفضِ نتيجة التصويت الى إقصاء كيان العدو من "الفيفا"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم.

ووفقا للصحيفة، فإن الطلب الذي رفعه اتحاد كرة القدم الفلسطيني يؤكد أن الرياضيين الفلسطينيين لا يحظون بحرية حركة في معابر الحدود، الأمر الذي يعني مباشرة أن "اسرائيل"  تضرّ كرة القدم الفلسطينية.


وتشير "يديعوت" الى أن المعنيين في "اسرائيل" واعون للحساسية السياسية في التصويت ويخشون من أن يعتبر كنقطة انكسار دبلوماسية، ولهذا يستعدون لمحاربته، وتضيف أن "اسرائيل" لم تفقد الامل بعد في منع التصويت، خاصة أن الموضوع طُرح في لقاء رئيس الفيفا بلاتر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي في" تل أبيب".

وتوضح "يديعوت" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن "حملة سياسية"، مرسلة سفراء ودبلوماسيين الى كل أرجاء العالم، وجنّدت "قناصل شرف" في دول بعيدة ليس فيها سفارات، كما أن رئيس اتحاد كرة القدم الاسرائيلي عوفر عيني، والقائم بأعماله المحامي تمير غيلات يخوض الصراع في سويسرا.
 
وتلفت "يديعوت" الى أن المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية غير مطمئنين. وفي هذا السياق، صرّح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية بأنه "اذا سقطنا في "الفيفا" فقد تكون هذه كرة ثلج تتحرك وتكبر لتشمل أيضا كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، السباحة وغيرها وصولا إلى الاولمبياد كله.. ولا يجب علينا الوصول الى هذه النقطة، وعليه فنحن ندير عملية إحباط للتصويت".