ارشيف من :أخبار عالمية
لقاء يجمع شخصية سعودية رفيعة بمدير عام وزارة الخارجية ’الاسرائيلية’
على قاعدة "عدو عدوي صديقي" إجتمعا. تصافحا وتبادلا الأحاديث التي احتلت فيها إيران الحيز الأكبر. لم تكن الصورة التي جمعت المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد واللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي في واشنطن مفاجئة. الرياض تبذل كل ما بوسعها لمحاربة إيران حتى لو وضعت يدها في يد عدو الأمة اللدود "إسرائيل". أكثر من ذلك، سوّق المندوب السعودي خلال اللقاء لأمنية بلاده المتمثلة بـ"السلام بين العرب و"إسرائيل"". وفي هذا السياق، نشر موقع "يديعوت احرونوت" انّ" غولد السفير "الإسرائيلي" السابق اجتمع مع اللواء السعودي عشقي، في معهد "المجلس للعلاقات الخارجية" في واشنطن على منصة واحدة، في مشهد نادر، وتصافحا أمام مجموعة من المختصين بالشرق الأوسط وكبار الصحافيين، ثم تحدث كل منهما بدوره عن "العدو المشترك"، وهو إيران".
وأضاف الموقع "إنّ عشقي كبير مستشاري الملك السعودي سابقاً، لا يتصرف من تلقاء ذاته"، مشيراً إلى أنّ" السفير "الإسرائيلي" في واشنطن، رون ديرمر، وصل إلى الاجتماع".
ضابط سعودي التقى مدير عام وزارة الخارجية "الاسرائيلية" في واشنطن
وتحدث عشقي في كلمته أمام الحضور في معهد العلاقات الخارجية في واشنطن، عن أهداف السعودية، وعلى رأسها ما اسماه "السلام بين العرب وإسرائيل"، و"التغيير في السياسة تجاه إيران"، التي قال عنها بأنها دولة تعمل على التوسع والسيطرة على الشرق الأوسط.
بدوره، قال غولد إنّ" "إسرائيل" والسعودية تواجهان نفس المشكلة، وهي إيران"، وأضاف أن" المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني سوف تضع إيران تدريجياً على عتبة النووي مثل كوريا الشمالية".
وفي نهاية كلمته، وجه غولد كلاماً الى عشقي، فقال:"هذه خطوة أولى ، كان شرفاً لي العمل معك خلال السنة الأخيرة، وبعد ذلك تصافح الاثنان".
ونقل موقع "يديعوت" عن غولد قوله "إنّه اجتمع مع عشقي 5 مرات في السنة الأخيرة"، مضيفا أن" هناك تطابقاً في المصالح في قضايا إقليمية".
وأشار الموقع الى أنه في السنوات الأخيرة، وعلى خلفية تطابق المصالح "الإسرائيلية" السعودية ضد إيران، تحدثت تقارير إعلامية عن علاقات بين الطرفين، ومن ضمنها أنّ" السعودية ستسمح للطائرات "الإسرائيلية" بعبور مجالها الجوي في طريقها لشن هجوم على إيران إذا اقتضت الحاجة".