وصل رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، جون برينان، الأسبوع الماضي إلى "إسرائيل" في زيارة سرية تناولت في أغلبها الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى الكبرى، والتدخل الإيراني في الشرق الأوسط، حسب زعمهم وفقا لما كشفته صحيفة "هآرتس" على لسان اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن برينان حل ضيفًا على رئيس الموساد، تامير بردو، في وقت أجرى أيضًا لقاءات مع مسؤولين كبار آخرين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كرئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي.

برينان التقى أيضًا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومستشار ما يسمى الأمن القومي يوسي كوهين.

ولفتت "هآرتس" إلى أن زيارة برينان يوم الخميس الماضي حُددت مسبقا، معتبرةً أنها جاءت في توقيت حساس سياسيًا، أي قبل شهر على الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق بين الدول الست الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

ولم تقتصر محادثات برينان على النووي الإيراني فحسب، بل تناولت أيضًا النشاطات الإيرانية بشكل عام، وفق الصحيفة.

بدوره، حذر رئيس الحكومة نتنياهو خلال الأسابيع الماضية من عمق ما أسماه "التدخل الإيراني في العراق، سوريا واليمن"، زاعمًا أن "كميات السلاح التي تنقلها إيران إلى حزب الله أصبحت أكبر".

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "هآرتس" عن وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، الليلة الماضية إلى كيان العدو، متوقعةً  تمحور محادثات وزير الحرب الإسرائيلي يعلون ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ايزنكوت مع الضيف الأميركي حول الملف النووي الإيراني.

كما ستتناول المباحثات، وفق الصحيفة، سبل تعزيز التعاون العسكري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، فضلًا عما أسمته "التحديات الأمنية المشتركة" بالإضافة إلى آخر التطورات في سوريا ولبنان وقطاع غزة.