ارشيف من :مقاومة
مقاومة الإرادة والفعل المنتصر
بقلم: النائب أسعد حردان(*)
لم تشكل حرب تموز 2006 المرة الأولى التي ينكفئ فيها العدو أمام ضربات المقاومة وصمودها الأسطوري وثباتها في أرض القتال.
فقد انكفأ العدو بعد اجتياح 1982 عن العاصمة اللبنانية بيروت وعن مناطق واسعة، بعدما واجهته المقاومة وأجبرته على الانسحاب، لكنه احتفظ بالشريط الحدودي الذي احتله لسنوات عديدة، الى أن تمكن المجاهدون الأبطال، بعد سياق مدروس للعمليات البطولية من إجباره على الانسحاب من معظم الأراضي المحتلة في الجنوب الحبيب.
وفي عام 2006 كرّست المقاومة البطلة معادلة حية فقصفت مواقع جيشه ومستوطناته، ووصلت صواريخها الى حيث لم يكن العدو "الاسرائيلي" يتوقع أو يتحمّل.. كان عدوان تموز وآب، الذي استمر 33 يوماً، محطة مفصلية تلقى فيها العدو من شعبنا درساً قاسياً في ارادة الصمود والمواجهة والانتصار، ولم يكن قصفه التدميري الوحشي الذي استخدمت فيه كل أسلحة الدمار البرية والبحرية والجوية، إلاّ صورة متكررة لمشروع الاحتلال الإرهابي، فلم يوفّر بيتاً، ولا عائلة، ولا مسنين، ولا أطفالاً، ولا مركزاً للأمم المتحدة، ولا مرفقاً حيوياً إلا وقصفه بهدف تعطيل دورة الحياة الاقتصادية ـ الحياتية، وكسر إرادة الشعب في الصمود وفي احتضان المقاومة وحمايتها والانخراط في صفوفها، باعتبارها عنوان الشعب المتشبث بأرضه وشرفه وكرامته. فكان صمود اللبنانيين عامة والجنوبيين خاصة، ملحمة بطولية في تاريخ شعبنا المقاوم، ونقطة مضيئة في سجله الزاخر بالعطاءات والتضحيات والانتصارات.
لقد رسخت حرب تموز 2006 ثقافة المقاومة وإرادتها وفعلها، وتأسيساً على هذه الحقيقة، ندعو شعبنا البطل ومؤسساته الأهلية، ندعو المجتمع والدولة الى اقامة مجتمع المقاومة، الذي يحصّن مشروع الوطن بأسباب المنعة والقوة والحياة الكريمة.
في هذه المناسبة التي أرادها العدو ذكرى انتكاسة وانهزام فحولتها المقاومة الى عيد تحرير وانتصار، أوجّه تحية إكبار الى شهدائنا الأبرار على مدى الساحة اللبنانية، الذين بتضحياتهم تمكّن لبنان أن يكون حراً، عزيزاً، وحاضراً على خارطة الأحرار في العالم، مثبتاً أن الحرية والكرامة ثمنهما غالٍ، لذلك يدفع لبنان الكثير من أجل هذه الأهداف النبيلة التي عبّرت عنها حكمة نهضوية جاء فيها: إذا لم تكونوا أنتم أحراراً من أمة حرة، فحريات الأمم عار عليكم.
تحية الى الذين أعادوا العمران وأكدوا التجذر في الأرض، من الجنوب الى الضاحية، الى البقاع والشمال والجبل.
تحية الى شعبنا الأبيّ الذي التزم خيار المقاومة بكل أبعاده ومتطلباته ومسؤولياته.
تحية الى قيادة المقاومة وجنودها المجهولين ـ المعروفين، الذين آمنوا أن فيهم قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ، وها هي فعلت وستبقى فاعلة.
(*) رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي
لم تشكل حرب تموز 2006 المرة الأولى التي ينكفئ فيها العدو أمام ضربات المقاومة وصمودها الأسطوري وثباتها في أرض القتال.
فقد انكفأ العدو بعد اجتياح 1982 عن العاصمة اللبنانية بيروت وعن مناطق واسعة، بعدما واجهته المقاومة وأجبرته على الانسحاب، لكنه احتفظ بالشريط الحدودي الذي احتله لسنوات عديدة، الى أن تمكن المجاهدون الأبطال، بعد سياق مدروس للعمليات البطولية من إجباره على الانسحاب من معظم الأراضي المحتلة في الجنوب الحبيب.
وفي عام 2006 كرّست المقاومة البطلة معادلة حية فقصفت مواقع جيشه ومستوطناته، ووصلت صواريخها الى حيث لم يكن العدو "الاسرائيلي" يتوقع أو يتحمّل.. كان عدوان تموز وآب، الذي استمر 33 يوماً، محطة مفصلية تلقى فيها العدو من شعبنا درساً قاسياً في ارادة الصمود والمواجهة والانتصار، ولم يكن قصفه التدميري الوحشي الذي استخدمت فيه كل أسلحة الدمار البرية والبحرية والجوية، إلاّ صورة متكررة لمشروع الاحتلال الإرهابي، فلم يوفّر بيتاً، ولا عائلة، ولا مسنين، ولا أطفالاً، ولا مركزاً للأمم المتحدة، ولا مرفقاً حيوياً إلا وقصفه بهدف تعطيل دورة الحياة الاقتصادية ـ الحياتية، وكسر إرادة الشعب في الصمود وفي احتضان المقاومة وحمايتها والانخراط في صفوفها، باعتبارها عنوان الشعب المتشبث بأرضه وشرفه وكرامته. فكان صمود اللبنانيين عامة والجنوبيين خاصة، ملحمة بطولية في تاريخ شعبنا المقاوم، ونقطة مضيئة في سجله الزاخر بالعطاءات والتضحيات والانتصارات.
لقد رسخت حرب تموز 2006 ثقافة المقاومة وإرادتها وفعلها، وتأسيساً على هذه الحقيقة، ندعو شعبنا البطل ومؤسساته الأهلية، ندعو المجتمع والدولة الى اقامة مجتمع المقاومة، الذي يحصّن مشروع الوطن بأسباب المنعة والقوة والحياة الكريمة.
في هذه المناسبة التي أرادها العدو ذكرى انتكاسة وانهزام فحولتها المقاومة الى عيد تحرير وانتصار، أوجّه تحية إكبار الى شهدائنا الأبرار على مدى الساحة اللبنانية، الذين بتضحياتهم تمكّن لبنان أن يكون حراً، عزيزاً، وحاضراً على خارطة الأحرار في العالم، مثبتاً أن الحرية والكرامة ثمنهما غالٍ، لذلك يدفع لبنان الكثير من أجل هذه الأهداف النبيلة التي عبّرت عنها حكمة نهضوية جاء فيها: إذا لم تكونوا أنتم أحراراً من أمة حرة، فحريات الأمم عار عليكم.
تحية الى الذين أعادوا العمران وأكدوا التجذر في الأرض، من الجنوب الى الضاحية، الى البقاع والشمال والجبل.
تحية الى شعبنا الأبيّ الذي التزم خيار المقاومة بكل أبعاده ومتطلباته ومسؤولياته.
تحية الى قيادة المقاومة وجنودها المجهولين ـ المعروفين، الذين آمنوا أن فيهم قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ، وها هي فعلت وستبقى فاعلة.
(*) رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي