ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: لنقدم المساعدة لدروز سوريا

’هآرتس’: لنقدم المساعدة لدروز سوريا
كتبت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها مقالا تدعو فيه الحكومة "الإسرائيلية" الى تقديم المساعدة للدروز في سوريا، فقالت "ان تفكك الدولة السورية في السنوات الأربع الأخيرة يضع أمام "إسرائيل" سلسلة من المشاكل،  وفي الاسابيع الاخيرة وصل الخطر الى الطائفة الدرزية. فالخوف على مصير عشرات الاف الدروز، مواطني سوريا، يفرض على "اسرائيل" قرارات معقدة، في محيط مفعم بانعدام اليقين وخاضع لانعطافات سريعة" حسب قولها.

وتابعت "هآرتس" أن "اسرائيل، التي تتباهى بكونها يهودية وديمقراطية، منحت مواطنيها الدروز مكانة شبه يهود. فبعد عقود من التمييز الفظ، ضمن أمور اخرى، في الاجهزة الامنية، أزيلت حواجز التقدم في المراتب، وضباط دروز أكفاء في الجيش "الاسرائيلي"، في الشرطة وفي مصلحة السجون وصلوا الى مناصب رفيعة ورتب لواء، لواء شرطة ولواء سجون. ووجد الكثيرون في الخدمة الامنية، على فروعها، غاية لهم. ومؤخرا فقط تجرأ رئيس الاركان، الفريق غادي آيزنكوت على اعادة النظر في جدوى الوجود المنفصل للكتيبة الدرزية، وقرر حلها ودمج جنودها في عموم وحدات الجيش" وفق تعبيرها.

’هآرتس’: لنقدم المساعدة لدروز سوريا
هآرتس

وذكرت الصحيفة انه "عندما فرضت "اسرائيل" حكمها وادارتها على هضبة الجولان، أجبرت سكانها الدروز، الذين كانوا ينتمون الى القومية السورية، على تلقي الجنسية "الاسرائيلية"".

وتابعت "هآرتس" "حتى الان يخيل أن الخط المتوازن لايزنكوت يوجه السياسة "الاسرائيلية"، الحذر من الحماسة الزائدة للتدخل بشكل عسكري، لتشجيع جهات أخرى (الولايات المتحدة، الاردن) على تحمل أساس العبء، ولكن بالتوازي الاستعداد للتدخل الذي ينقذ الدروز من المذبحة".

وأضافت "هآرتس" "لا يمكن لإسرائيل أن تقف جانبا وتتجاهل هذه المأساة الإنسانية. فليست فقط دول المنطقة، مثل تركيا، الاردن ولبنان، تستوعب لاجئين باعداد هائلة، بل ودول اوروبية تتحمل العبء ايضا. "اسرائيل" ملزمة بالمساعدة، بالمساهمات الانسانية، بالعلاج الطبي، بل وبالاستيعاب المؤقت والمحدود للاجئين دروز، فلسطينيين وسوريين. فمثل هذه المساعدة لن تجعل اسرائيل شريكة في الحرب ولن تصبح سابقة، إذ أن اسرائيل سبق ان استوعبت في الماضي مضطهدين من دول مختلفة" حسب زعمها.

 
2015-06-19