ارشيف من :ترجمات ودراسات

’إسرائيل’ تبتزّ ألمانيا بـ ’عقدة الذنب’

’إسرائيل’ تبتزّ ألمانيا بـ ’عقدة الذنب’
 
ذكرت صحيفة "هآرتس" "الاسرائيلية" أن مراسلها التقى في برلين، المتحدثة باسم السفارة "الاسرائيلية" التي اعترفت في دردشة أمام الاعلاميين "أنه من مصلحة "إسرائيل" الإبقاء على شعور الالمان بالذنب فيما يخص "الهولوكوست" وإيذاء اليهود في الحرب العالمية الثانية". وبحسب المتحدثة باسم السفارة، فإن "السعي نحو تطبيع كامل للعلاقات بين المانيا و"اسرائيل" ليس هدفاً".



’إسرائيل’ تبتزّ ألمانيا بـ ’عقدة الذنب’

وأشارت الصحيفة الى "أن التطبيع المزعوم، الذي جرى الحديث عنه اخيراً بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات بين الجانبين، لن يحصل بالتأكيد"، بل إن "كلمة التطبيع بحد ذاتها تعني عدم المغفرة بشكل كامل".

وكانت "القناة 24" "الاسرائيلية"، علّقت عل مقال "هآرتس"، ورأت "أن تل ابيب تستفيد فعلاً من عقدة الذنب الألمانية وفي عدد كبير من النواحي، حتى من دون حاجة الى تصريح علني بذلك". واشارت الى "أن عقدة الذنب الالمانية هي السبب وراء بناء ألمانيا للغواصات "الإسرائيلية"، والذنب هو السبب وراء امتناع برلين عادة عن انتقاد "إسرائيل" حتى عندما يقوم شركائها الأوروبيون بإدانتها بشدة، وهو السبب وراء تعريف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل غير مسبوق بأن أمن "إسرائيل" هو جزء من المصلحة القومية الألمانية".

وعلى هذا الاساس، تساءلت القناة "لماذا إذاً تريد "إسرائيل" أن تجفف هذا النبع الذي تشرب منه؟". ورأت انه في سياق ذلك، تأتي تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يقود هذه المقاربة بشكل عملي، اذ " أنه يقارن دائماً بين المانيا النازية وايران وحماس وحركة المقاطعة الدولية لاسرائيل، وضمن هذا السياق يقوم باللعب على وتر الشعور بالذنب لدى المجتمع الدولي والمانيا، وتحديداً تجاه قيادته".

وبحسب القناة فإن "إصرار نتنياهو على استخدام هذا التعبير المجازي مرة تلو الأخرى هو اثبات آخر على نجاعتها، ولا يوجد سبب لتغير هذه الأسطوانة في حال أدت المطلوب منها"، فـ"اسرائيل تفضل مواصلة لعب دور الضحية التي تخدم المصالح الإسرائيلية".
2015-06-28