قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلية إقامة جدار إسمنتي عازل على الحدود الشرقية مع الأردن، بعد توقعات بإمكانية تردي الوضع نتيجة التطورات الحاصلة في المنطقة.

وبحسب صحيفة "اسرائيل اليوم"، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، أقر إقامة الجدار العازل مع الاردن، على ان يتضمن الجدار ايضا، وسائل جمع معلومات استخبارية.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الى ان المقطع الاول من الجدار العازل سيكون بطول  30 كيلومترا، وسيبنى بين إيلات والمكان المخصص بالمطار الدولي الجديد "تمناع".

ووفق مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن تكلفة هذا المشروع تبلغ 3 مليار شيكل (حوالى 800 مليون دولار).



"هآرتس" ذكرت أن طول الحدود مع الاردن هو خط الحدود البري الوحيد غير المحدد بجدار. وبسبب حساسية منظومة العلاقات بين "اسرائيل" والمملكة الهاشمية، أعلنت تل أبيب بشكل استثنائي أن الجدار سيقام في الجانب الاسرائيلي، وأن هذا لن يمس بسيادة المملكة الاردنية الهاشمية وبمصالحها الوطنية التي ستحترم".

وأكد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن "اسرائيل" كانت على اتصال مع الاردن حول الموضوع، واطلعته مسبقا على القرار في هذا الشأن، وسيكون الجدار على الحدود مع الاردن مشابهًا لذاك الذي أقيم على الحدود مع سوريا في الجولان.

وعن الاسباب، تكشف "هآرتس" أنه يوجد تيار كبير من اللاجئين من العراق ومن سوريا، وفي المؤسسة الامنية يرجّح تسلل نشطاء من تنظيمات "الجهاد العالمي" الى "اسرائيل"، كما أن إقامة المطار في "تمناع" – والمخطط لان يحل محل المطار في إيلات وفي عوفدا – تتطلب تغييرات في الاستعداد الامني في المنطقة.

 ومن المتوقع للمطار أن يبدأ عمله بحلول 2016.