ارشيف من :آراء وتحليلات
تضامن شعبي جزائري مع تونس بعد عملية سوسة
مازالت عملية سوسة الإرهابية تلقي بضلالها على الخضراء كما منطقتها المغاربية ولدى جيرانها الشماليين في غرب أوروبا. وأعربت عديد الأطراف عن تضامنها مع تونس في مصابها الأليم وتعددت أشكال التضامن من طرف إلى آخر في الداخل كما في الخارج.
ولعل المبادرات التلقائية للشعب الجزائري هي أثارت الإنتباه، حيث هبت أفواج من المواطنين الجزائريين هبة تضامنية غير مسبوقة وازدحمت المعابر الحدودية بين البلدين في مشهد رائع يبرز مدى الترابط الوثيق بين الشعبين. حيث رغب القادمون في تحدي الإرهاب بأن يبرزوا للعالم ومنفذي هذه العمليات أن تونس مازالت وجهة للعالم وأنه لن ينقطع القدوم إليها مهما فعلوا.
أعلام تونسية
كما شهدت مدن جزائرية سيارات لمواطنين جزائريين تجوب الشوارع وترفع الأعلام التونسية كتعبير شعبي تلقائي عن التضامن مع الأشقاء وبأن المعركة ضد الجماعات التكفيرية هي معركة يشترك فيها الشعبان ولا تهم التونسيين وحدهم. فالشعب الجزائري اكتوى قبل غيره بنار الإرهاب في عشرية التسعينيات الدموية وهو ما جعله يشعر بآلام أشقائه الذين تحولت بلادهم إلى أحد مراتع التكفيريين منذ الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير/ كانون ثاني 2011.
عملية سوسة
كما عبرت أطراف جزائرية عن عزمها إرسال وفود سياحية بأعداد كبيرة إلى الفنادق التونسية مع نهاية شهر رمضان حتى تساهم في التخفيف من الآثار السلبية لعملية سوسة على السياحة التونسية والإقتصاد عموما. وبالفعل فقد ظهرت لوحات إعلانية في بعض المدن الجزائرية تشجع العائلات الجزائرية على قضاء العطلة في تونس وترغب في التوجه إليها، فيما يبدو أنها حملة حكومية ممنهجة تؤشر على أن الدولة الجزائرية لديها قناعة راسخة بأن أمن تونس هو من أمن الجزائر وأن استقرار الخضراء هو عامل استقرار للجزائريين أيضا وذلك رغم أن العلاقات بين حكومتي البلدين ليست في أفضل حالاتها بعد زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى واشنطن وبعد تصويت الجزائر ضد مرشح تونس لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية جلول عياد.
البريطانيون أيضا
هذا وامتنع عدد من السياح البريطانيين عن مغادرة تونس بعد هذه العملية الأليمة التي كان أغلب ضحاياها من البريطانيين، والتقطت سائحات بريطانيات صورا مع رجال أمن تونسيين انتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي انتشار النار في الهشيم وذلك لتبليغ رسالة إلى العالم مفادها أن الأمن مستتب في الخضراء. وعادت بذلك أغلب الطائرات القادمة من المدن البريطانية، والتي أرسلتها حكومة كاميرون، إلى مطار النفيضة الحمامات الدولي فارغة دون مسافرين بعد أن رفض أغلب السياح العودة قبل إنهاء فترة العطلة.
كذلك قام البعض بنشر صور الزوجين البريطانيين اللذين نجيا من القتل بأعجوبة بعد أن نجح الأطباء التونسيون في مستشفى سهلول بسوسة في إنقاذ حياة الرجل الذي أراد حمايته زوجته فتلقى الرصاص في جسده، بعد عملية جراحية شاقة. وقد أشاد الزوجان لدى وسائل الإعلام الغربية بتطور مستوى الخدمات الطبية في تونس وبوقوف التونسيين معهما مواطنين وأمنيين وطواقم طبية، واحتفلا زوجان بريطانيان آخران بعيد زواجهما قرب مكان العملية على شاطئ مدينة سوسة السياحية في تحد للإرهابيين وفي رسالة إلى العالم مفادها أن الأمن مستتب في تونس رغم كل شيء.
والحقيقة وبخلاف ما يتصور البعض فإن تونس ليست بلدا سياحيا بالأساس بل هي بلد زراعي منتج ومصدر للغذاء ويحتل مراتب عالمية متقدمة في عديد المنتوجات الغذائية ويثير اهتمام عديد الأسواق العالمية ومنها السوق الروسية في الآونة الأخيرة. كما أن لتونس صناعات متطورة على غرار الصناعات الكيميائية ولديها أيضا اكتفاء ذاتيا من المحروقات دون أن ترقى إلى مستوى البلدان المصدرة للنفط. وبالتالي فإن الإقتصاد التونسي لن يتضرر كثيرا بضرب القطاع السياحي مثلما يتصور البعض وإنما ما يضر بالإقتصاد التونسي حقيقة هو كثرة الإضرابات التي ظهرت بعد الثورة.
ولعل المبادرات التلقائية للشعب الجزائري هي أثارت الإنتباه، حيث هبت أفواج من المواطنين الجزائريين هبة تضامنية غير مسبوقة وازدحمت المعابر الحدودية بين البلدين في مشهد رائع يبرز مدى الترابط الوثيق بين الشعبين. حيث رغب القادمون في تحدي الإرهاب بأن يبرزوا للعالم ومنفذي هذه العمليات أن تونس مازالت وجهة للعالم وأنه لن ينقطع القدوم إليها مهما فعلوا.
أعلام تونسية
كما شهدت مدن جزائرية سيارات لمواطنين جزائريين تجوب الشوارع وترفع الأعلام التونسية كتعبير شعبي تلقائي عن التضامن مع الأشقاء وبأن المعركة ضد الجماعات التكفيرية هي معركة يشترك فيها الشعبان ولا تهم التونسيين وحدهم. فالشعب الجزائري اكتوى قبل غيره بنار الإرهاب في عشرية التسعينيات الدموية وهو ما جعله يشعر بآلام أشقائه الذين تحولت بلادهم إلى أحد مراتع التكفيريين منذ الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير/ كانون ثاني 2011.
عملية سوسة
كما عبرت أطراف جزائرية عن عزمها إرسال وفود سياحية بأعداد كبيرة إلى الفنادق التونسية مع نهاية شهر رمضان حتى تساهم في التخفيف من الآثار السلبية لعملية سوسة على السياحة التونسية والإقتصاد عموما. وبالفعل فقد ظهرت لوحات إعلانية في بعض المدن الجزائرية تشجع العائلات الجزائرية على قضاء العطلة في تونس وترغب في التوجه إليها، فيما يبدو أنها حملة حكومية ممنهجة تؤشر على أن الدولة الجزائرية لديها قناعة راسخة بأن أمن تونس هو من أمن الجزائر وأن استقرار الخضراء هو عامل استقرار للجزائريين أيضا وذلك رغم أن العلاقات بين حكومتي البلدين ليست في أفضل حالاتها بعد زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى واشنطن وبعد تصويت الجزائر ضد مرشح تونس لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية جلول عياد.
البريطانيون أيضا
هذا وامتنع عدد من السياح البريطانيين عن مغادرة تونس بعد هذه العملية الأليمة التي كان أغلب ضحاياها من البريطانيين، والتقطت سائحات بريطانيات صورا مع رجال أمن تونسيين انتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي انتشار النار في الهشيم وذلك لتبليغ رسالة إلى العالم مفادها أن الأمن مستتب في الخضراء. وعادت بذلك أغلب الطائرات القادمة من المدن البريطانية، والتي أرسلتها حكومة كاميرون، إلى مطار النفيضة الحمامات الدولي فارغة دون مسافرين بعد أن رفض أغلب السياح العودة قبل إنهاء فترة العطلة.
كذلك قام البعض بنشر صور الزوجين البريطانيين اللذين نجيا من القتل بأعجوبة بعد أن نجح الأطباء التونسيون في مستشفى سهلول بسوسة في إنقاذ حياة الرجل الذي أراد حمايته زوجته فتلقى الرصاص في جسده، بعد عملية جراحية شاقة. وقد أشاد الزوجان لدى وسائل الإعلام الغربية بتطور مستوى الخدمات الطبية في تونس وبوقوف التونسيين معهما مواطنين وأمنيين وطواقم طبية، واحتفلا زوجان بريطانيان آخران بعيد زواجهما قرب مكان العملية على شاطئ مدينة سوسة السياحية في تحد للإرهابيين وفي رسالة إلى العالم مفادها أن الأمن مستتب في تونس رغم كل شيء.
والحقيقة وبخلاف ما يتصور البعض فإن تونس ليست بلدا سياحيا بالأساس بل هي بلد زراعي منتج ومصدر للغذاء ويحتل مراتب عالمية متقدمة في عديد المنتوجات الغذائية ويثير اهتمام عديد الأسواق العالمية ومنها السوق الروسية في الآونة الأخيرة. كما أن لتونس صناعات متطورة على غرار الصناعات الكيميائية ولديها أيضا اكتفاء ذاتيا من المحروقات دون أن ترقى إلى مستوى البلدان المصدرة للنفط. وبالتالي فإن الإقتصاد التونسي لن يتضرر كثيرا بضرب القطاع السياحي مثلما يتصور البعض وإنما ما يضر بالإقتصاد التونسي حقيقة هو كثرة الإضرابات التي ظهرت بعد الثورة.