ارشيف من :ترجمات ودراسات

ضباط اسرائيليون كبار يوصون بتسهيلات جدية لغزة لمنع اندلاع مواجهة جديدة

ضباط اسرائيليون كبار يوصون بتسهيلات جدية لغزة لمنع اندلاع مواجهة جديدة
أكدت صحيفة "هآرتس" وجود مقاربة لجيش الاحتلال مختلفة عما تعتمده القيادة السياسية في تل ابيب تجاه الوضع في قطاع غزة وسياسة الحصار المتّبعة من قبلها.

وذكرت الصحيفة أن قيادات عسكرية أوصت اخيرا بتقديم تسهيلات جدية لقطاع غزة، وذلك في تقدير منها أنها ستكون كفيلة بمنع مواجهة عسكرية محتملة يقدرها الجيش مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى في القطاع.

وأشارت الصحيفة الى ان ضباطا رفيعي المستوى في الجيش وضعوا امام طاولة وزير الحرب موشيه يعلون توصيات بإعادة النظر في إمكانية فتح المعابر مع القطاع بشكل واسع، والسماح بعبور آلاف من سكان غزة إلى الأردن والضفة الغربية، وذلك للتخفيف من الأزمة الاقتصادية في القطاع، وتفاديا لمواجهة عسكرية جديدة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في غزة ولتخفيف حدة الانتقادات الدولية على الحصار الإسرائيلي.

ضباط اسرائيليون كبار يوصون بتسهيلات جدية لغزة لمنع اندلاع مواجهة جديدة
صحيفة "هآرتس"

وأفادت الصحيفة أن توصية الضباط جاءت خلال مداولات داخل قيادة الاركان للجيش، خلصت الى ضرورة ان تتيح "إسرائيل" خروج آلاف العمال الفلسطينيين من غزة للعمل في الأردن من معبر إيريز ومن ثم إلى الأردن، بالإضافة لإعادة فتح المعبر التجاري "كارني" وتوسيع معبر كرم أبو سالم، ومنح تصاريح عمل لغزيين للعمل في المستوطنات في غلاف غزة.

ووفق تقديرات قيادات عسكرية إسرائيلية، فإن من شأن تسهيلات كهذه أن تقلل من حدة الانتقادات الدولية للحصار الإسرائيلي على القطاع.

ولفتت "هآرتس" الى أن الجيش يرى أنه ليس قادرا على حل المشاكل الاقتصادية الجدية في غزة لوحده، خصوصا وأن مصر تشارك في الحصار على القطاع، لكنها تعتبر أن تقديم التسهيلات الاقتصادية وتسريع عملية الإعمار للمباني المدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي من شأنها أن تقلل من فرص اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في القطاع.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن هناك علاقة وثيقة بين الوضع الاقتصادي في غزة والوضع الأمني، مضيفا أنه طالما استمرت المشاكل الاقتصادية الأساسية في غزة فإن فرص اندلاع مواجهة عسكرية تتزايد رغم الردع الذي حققته الحرب الأخيرة لدى الطرف الآخر، وفق تعبيره.
2015-07-08