استعرض مصدر عسكري  إسرائيلي رفيع، وصفه الاعلام العبري بأنه ضابط رفيع في استخبارات المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني، الوضع القائم بين "اسرائيل" وحركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك بمناسبة مرور عام على العدوان الاخير ضد القطاع. وأهم ما جاء في الاستعراض، هو الآتي:

- إحدى العبر من عملية الجرف الصلب هي وجوب خوض معركة قصيرة وسريعة في قطاع غزة . طواقم عسكرية خاصة قامت باعداد خطط لهذه الغاية وعرضتها على المستوى السياسي .

- قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش توشك خلال هذا الايام على الانتهاء من نصب منظومة لاكتشاف الانفاق على الحدود مع القطاع، لكنها ما زالت في مرحلة التجربة . والجيش الإسرائيلي يعكف على التزوّد بوسائل قتالية ومتفجرات للتعامل مع الانفاق، فالرد على تهديد الانفاق لم يكن كافيا خلال عملية الجرف الصلب. حماس جددت حفر الأنفاق داخل قطاع غزة والتقدير ان حفر الأنفاق التي تتجاوز السياج الحدودي تستغرق سنوات، و"حماس" لم تقترب من السياج الحدودي.

- يوجد تعاون بين "حماس" و"داعش" بعلم من قيادة الطرفين، لان التعاون يصب في مصلحتهما.  وهجوم "داعش" في سيناء كان يهدف لفتح طريق تهريب لصالح "حماس" الى قطاع غزة، ومقابل ذلك تحصل "داعش" من "حماس" على موارد مختلفة.


- قيادة "حماس" لا تبدو حالياً معنية بمواجهة مع "إسرائيل" وهي تعمل من اجل ضبط منظمات صغيرة ومتطرفة اكثر ومنع اطلاق صواريخ على النقب. عملية الجرف الصلب  تحمل على توقع هدوء على مدى السنوات المقبلة، ولكن من اجل تحقيق هذا الهدف هناك حاجة لخطوات تؤدي الى تحسين الوضع الإقتصادي في القطاع وبلورة تفاهمات في موضوع وقف اطلاق نار طويل المدى بين إسرائيل وحماس.

- الجناح العسكري لحركة حماس استعاد قدراته العسكرية خلال الاشهر الاخيرة، وبامكانه خوض معركة جديدة ضد "اسرائيل" لكنه يريد ان تختلف مثل هذه المواجهة عن سابقتها ويعتقد بضرورة التهيؤ لذلك خلال فترة اضافية من الزمن.  

- إيران تحول اموالا طائلة الى الجناح العسكري لحماس، رغم عدم رضا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الموجود في قطر عن ذلك.

- حماس نجحت في ترميم كمية الصواريخ التي كانت تمتلكها عشية عملية الجرف الصلب، فهي قد رممت الصواريخ القصيرة المدى وفي طريقها لترميم كمية الصواريخ المتوسطة، لكنها لا تزال بعيدة عن ترميم كمية الصواريخ البعيدة المدى. حماس ستستغرق عدة اشهر اضافية حتى تقوم بترميم كمية الصواريخ بشكل كامل.