ارشيف من :آراء وتحليلات
الجزائر وفتنة غرداية
يرى كثير من المراقبين أن ما تعيشه مدينة غرداية الجزائرية من عنف طائفي بين العرب السنة المالكيين والأمازيغ الإباضيين هو استهداف خارجي للدولة الجزائرية التي بقيت الجمهورية العربية الوحيدة التي لم تطلها "الفوضى الخلاقة" الأمريكية بعد ان تم استثناء الأنظمة الملكية مما يسمى "الربيع العربي". والحقيقة أن الاطماع الغربية الجديدة القديمة في ثروات البلاد المغاربية ومحيطها الصحراوي (نفط، غاز، فسفات، يورانيوم، مياه....) تجعل هذه الفرضية قائمة بشدة.
فلا ينكر عاقل أن هناك منافسة أمريكية- فرنسية على ثروات المنطقة، وحتى البريطانيون والألمان ألقوا بكامل ثقلهم، لعلهم يظفرون بنصيب من الكعكة المغاربية التي تسيل اللعاب ناهيك عن الصينيين. ويرى كثير من المحللين بان ما آخر استهداف الجزائر هو تكسر أمواج هذا المشروع الهدام على صخور الشواطئ السورية، وبأن الجزائر وثرواتها هي هدف قادم لـ"الفوضى الخلاقة" التي يصر البعض على أنها ربيع عربي.
الجزائر
خسائر فادحة
وتبدو الخسائر البشرية في غرداية، والتي وصلت إلى 25 قتيلا ناهيك عن الجرحى، فادحة هذه المرة، وبحاجة إلى وقفة حازمة من قبل السلطات الجزائرية المطالبة بتتبع المحرضين على هذه الفتنة. فمن خلال هؤلاء يمكن التعرف عن الجهة أو الجهات التي تحرك هذا الملف ويمكن لاحقا الضغط من خلال الديبلوماسية، باكتسابها حتى تكف هذه الجهات أذاها قبل أن يستفحل الأمر.
إذ يرى مراقبون أن المنطقة المغاربية مهددة بالبلقنة لو سقطت الدولة الجزائرية أو انهار النظام الحاكم الذي يمثل في الوقت الراهن عامل استقرار للمنطقة. ففي الجزائر نظام قديم يعرف المنطقة وتوازناتها، رئيسه من المساهمين في حرب التحرير الجزائرية التي حررت البلاد من الاستعمار الفرنسي، وفي الجزائر أيضا مؤسسة عسكرية قوية تعتبر صمام أمان في حرب أنظمة المنطقة على الإرهاب.
الصهيوني ليفي
ويتذكر القاصي والداني الزيارة المريبة والخفية للصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي إلى تونس منذ قرابة السنة، والتي طُرد على إثرها من الخضراء وأعلنته السلطات التونسية شخصا غير مرغوب فيه. فقد رشحت تسريبات في ذلك الوقت مفادها ان ليفي التقى أشخاصا في فنادق تونسية قال البعض أنهم ليبيون وتحدث آخرون على أنهم جزائريون.
كما تحدث البعض الآخر في ذلك الوقت بأن هدف هذه اللقاءات المريبة لهذا الصهيوني هو الجزائر التي يرغب في زعزعة استقرارها وإلحاقها ببلدان المنطقة. حتى أن البعض تحدث عن تواجد أشخاص من غرداية في الفندق التونسي ذاته الذي كان من المفروض أن يقيم فيه برنار ليفي.
أزمة طائفية
لكن في المقابل فإن البعض يعتبر أحداث غرداية الأخيرة مجرد أزمة طائفية بين مذهبين عرفا بعدم الإتفاق والتوافق على مر العصور. إذ ليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها أعمال عنف بين الطائفتين، ووجب بالتالي أن يتحرك كبار رجال الدين من الطائفتين لإخماد هذا الحريق دون الذهاب بعيدا للحديث عن مؤامرة خارجية.
ويذهب البعض أيضا إلى المطالبة بتحسين الظروف المعيشية للمدينة وتعهد سكانها بالرعاية لينصرفوا إلى ما هو أهم عوض الإنخراط في هذه الصراعات الطائفية التافهة. فالجزائر بلد غني لكن نسبة الفقر مرتفعة فيه وهو ما لم يجد له أكثر من محلل تفسيرا سوى انتشار الفساد وعدم التوزيع العادل للثروة.
فلا ينكر عاقل أن هناك منافسة أمريكية- فرنسية على ثروات المنطقة، وحتى البريطانيون والألمان ألقوا بكامل ثقلهم، لعلهم يظفرون بنصيب من الكعكة المغاربية التي تسيل اللعاب ناهيك عن الصينيين. ويرى كثير من المحللين بان ما آخر استهداف الجزائر هو تكسر أمواج هذا المشروع الهدام على صخور الشواطئ السورية، وبأن الجزائر وثرواتها هي هدف قادم لـ"الفوضى الخلاقة" التي يصر البعض على أنها ربيع عربي.
الجزائر
خسائر فادحة
وتبدو الخسائر البشرية في غرداية، والتي وصلت إلى 25 قتيلا ناهيك عن الجرحى، فادحة هذه المرة، وبحاجة إلى وقفة حازمة من قبل السلطات الجزائرية المطالبة بتتبع المحرضين على هذه الفتنة. فمن خلال هؤلاء يمكن التعرف عن الجهة أو الجهات التي تحرك هذا الملف ويمكن لاحقا الضغط من خلال الديبلوماسية، باكتسابها حتى تكف هذه الجهات أذاها قبل أن يستفحل الأمر.
أحداث غرداية.. هل هي مؤامرة خارجية؟ |
الصهيوني ليفي
ويتذكر القاصي والداني الزيارة المريبة والخفية للصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي إلى تونس منذ قرابة السنة، والتي طُرد على إثرها من الخضراء وأعلنته السلطات التونسية شخصا غير مرغوب فيه. فقد رشحت تسريبات في ذلك الوقت مفادها ان ليفي التقى أشخاصا في فنادق تونسية قال البعض أنهم ليبيون وتحدث آخرون على أنهم جزائريون.
كما تحدث البعض الآخر في ذلك الوقت بأن هدف هذه اللقاءات المريبة لهذا الصهيوني هو الجزائر التي يرغب في زعزعة استقرارها وإلحاقها ببلدان المنطقة. حتى أن البعض تحدث عن تواجد أشخاص من غرداية في الفندق التونسي ذاته الذي كان من المفروض أن يقيم فيه برنار ليفي.
أزمة طائفية
لكن في المقابل فإن البعض يعتبر أحداث غرداية الأخيرة مجرد أزمة طائفية بين مذهبين عرفا بعدم الإتفاق والتوافق على مر العصور. إذ ليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها أعمال عنف بين الطائفتين، ووجب بالتالي أن يتحرك كبار رجال الدين من الطائفتين لإخماد هذا الحريق دون الذهاب بعيدا للحديث عن مؤامرة خارجية.
ويذهب البعض أيضا إلى المطالبة بتحسين الظروف المعيشية للمدينة وتعهد سكانها بالرعاية لينصرفوا إلى ما هو أهم عوض الإنخراط في هذه الصراعات الطائفية التافهة. فالجزائر بلد غني لكن نسبة الفقر مرتفعة فيه وهو ما لم يجد له أكثر من محلل تفسيرا سوى انتشار الفساد وعدم التوزيع العادل للثروة.