ارشيف من :ترجمات ودراسات
وزير الحرب الإسرائيلي: الاتفاق مع إيران سيئ وسندافع عن أنفسنا
مجرّد الكلام عن انتهاء المفاوضات النووية التاريخية بين إيران والدول الست بإنجاز اتفاق تاريخي، أثار خشيةَ وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون من المستقبل القادم، ملمّحا إلى أن الكيان الصهيوني سيواصل الإعداد لمهاجمة النووي الإيراني، وقال إنه "في الخلاصة نحن ذاهبون نحو اتفاق سيئ، وسنواصل من بعده الاستعداد للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا".
وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون
واعتبر يعلون في كلمة أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ان "الاتفاق المتبلور في فيينا سيؤثر أكثر من كل شيء على وضعنا السياسي الأمني، وكما نعرف فانه سيوقع في القريب، وحتى ربما في الأربع وعشرين ساعة القادمة"، مضيفا "حتى لو حصل بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة، فإنه اتفاق سيئ يسمح لإيران بأن تكون في منطقة العتبة النووية، بل إلى حد دولة على العتبة النووية مع كل ما لذلك من مدلول"، وفق ما يعتبر يعلون.
وتابع يعلون ان "الاتفاق عمليا سيبَيّض صفحة طهران عن كل ما فعلته، خلافا لقرارات مجلس الأمن"، موضحا انه سيكون للاتفاق انعكاسات على دول أخرى ترى في هذا التحوّل تهديدا لها، وقال "دول الجوار كـالسعودية ومصر وتركيا تتحدث عن الحاجة إلى التسلح، ما قد يفتح سباق تسلح نووي في المنطقة، إضافة إلى أن الاتفاق في الحقيقة لن يؤدي إلى إغلاق ولو منشأة نووية واحدة أو تدمير جهاز طرد مركزي واحد".
وقد حدد وزير الحرب الإسرائيلي مسألتين يمكن أن تقلقا الكيان، وكل من يبحث عن الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وهما حسبما زعم : "حقيقة عدم التطرق في المفاوضات إلى مشروع الصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى تجاهل نشاطات إيران الإرهابية المحاربة لإسرائيل كدعمها لحزب الله، وتمويلها حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، فضلا عما نشر من معلومات حول إنتاج صواريخ ومحاولة فتح جبهة ضدنا في الجولان".
وفي سياق متصل، اشارت مصادر سياسية إسرائيلية لـ"يديعوت احرونوت" إلى أن مشكلة الكيان المركزية هي أن "إيران تحولت إلى دولة على العتبة النووية وتنطلق نحو القنبلة النووية متى تشاء"، واعتبرت ان "الغرب يدير مفاوضات إشكالية وفاشلة، لديه الكثير من الأدوات والقدرات لدفع إيران إلى المسار الصحيح، ومع كل ذلك فإن إيران هي الرابح".
ورأت مصادر "يديعوت" ان "إيران وصلت إلى المفاوضات بوضع دوني، مخنوقة اقتصاديا، يائسة وبدل الضغط عليها ودفعها إلى تجميد تام لجميع برامجها النووية، من دون أي تحايل، أدار الغرب مفاوضات بوِدّ ومنح إيران هبة"، قائلة إنه "اتفاق لا يصدق، فاشل وخطير جدا".
وأضافت مصادر "يديعوت أن "إيران ستواصل دعم الإرهاب والغرب سمح لذلك بالحدوث، فلم يتم اشتراط الاتفاق بوقف الدعم للإرهاب"، ما يشكل "واحدة من اكبر فضائح الاتفاق"، حسبما زعمت.