ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: نتنياهو متردد و’ضائع’ في كيفية مواجهة الاتفاق النووي
اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان مواجهة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي بين ايران والدول الست في فيينا، يعبر عن "ضائقة ومعضلة" ويشكل "قضية إشكالية"، خصوصا فيما يتعلق بالطريقة الواجب اتباعها لاقناع أعضاء في الكونغرس، للتصويت ضد الاتفاق، مع الامل بإسقاطه، في مرحلة ما بعد التوقيع عليه.
وفي دلالة على الإرباك والامتناع عن اتخاذ القرارات بخصوص المواجهة المفترضة، اشارت الصحيفة الى ان وزير العلوم والتكنولوجيا الصهيوني داني دانون، كان يستعد لإجراء مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الا انه اتصل بمكتب نتنياهو قبل البث المباشر ليسأل عن النقاط التي يجب اثارتها في المقابلة، وجاء الرد من قبل مكتب نتنياهو بعد دقائق قليلة بالقول: "لا تتحدث عن شيء يتعلق بالكونغرس".
واضافت الصحيفة إلى ان "المشكلة التي يعاني منها نتنياهو تتمثل في كيفية اقناع الكونغرس"، والتي تتعلق بأسلوبين الأول يتمثل بـ"إجراء حملة صاخبة وعدوانية ضد اعضاء الكونغرس المتوافقين مع الرئيس الاميركي باراك اوباما"، والثاني يتمثل بـ"إجراء حملة من وراء الكواليس لاقناعهم بتغيير موقفهم"، وذلك مع ادراك نتنياهو المسبق ان الحملة الصاخبة ستعني ان الكيان يتدخل في نقاش داخلي يدرج ضمن السياسة الاميركية الداخلية.
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
واضافت الصحيفة ان "الامل لدى نتنياهو هو توصل إلى تأمين عدد كافٍ من الأصوات المعارضة للاتفاق من الكونغرس، ليس فقط في المرحلة الاولى، بل في المرحلة اللاحقة بعد استخدام اوباما لحق النقض "الفيتو""، وهذا ما يعني بالنسبة لـ"هآرتس" "ضرورة تأمين ثلثي اعضاء المجلسين لاسقاط الاتفاق".
واعتبرت الصحيفة انه "إذا حدث ذلك فإن الايرانيين سيردون بالمثل، وسيسقط الاتفاق بشكل كامل"، الا ان الصحيفة كشفت واعترفت ان "نتنياهو مُلزَمٌ بإقناع 13 نائبا من مجلس الشيوخ بالتصويت ضد الاتفاق، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء مجلس النواب"، الامر الذي يعد في مكتبه "مهمة مستحيلة".
وقالت الصحيفة انه "التصويت الاول في الكونغرس، الذي يتوقع ان يحرز المعارضون نجاحا في تصويتهم ضد الاتفاق بعد تأمين الاغلبية"، مضيفة ان "المسألة ستكون مغايرة تماما في مرحلة ما بعد استخدام الفيتو الرئاسي، ومن الصعب بل ومن المستحيل على نتنياهو تأمين اصوات العشرات من اعضاء الحزب الديمقراطي في المجلسين، للتصويت ضد رئيس حزبهم وتوجهاته".
ولفتت الصحيفة الى ان "نتنياهو لم يتخذ قراره حول أفضل السبل للعمل من أجل محاولة تحقيق هذه المهمة شبه المستحيلة"، فقد ناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية يوم الأحد الماضي هذه القضية تحديدا، من دون التوصل الى قرار حول الاستراتيجية الواجب اتباعها، الامر الذي دفع نتنياهو والوزراء إلى العمل بحذر، كما امتنع نتنياهو خلال مقابلاته الواسعة مع الاعلام الاميركي، عن استخدام كلمة "كونغرس" على الرغم من انه سُئل عن ذلك عدة مرات.
ممثل نتنياهو في واشنطن رون ديرمر، بقي حتى الآن غائبا عن الانظار نسبيا، وامتنع عن التدخل بشكل علني في الجدال السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول القضية النووية الايرانية واتفاق فيينا، إلا انه عقد اجتماعات مع المشرعين الديمقراطيين وعبر عن معارضة الكيان الصهيوني للاتفاق، وهذا ما يناقض سلوكه الماضي.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول رفيع في خارجية العدو، قوله إن "المبدأ الأساس الذي تتبعه تل ابيب هو التعامل بشكل حذر مع "الكونغرس"، فهذه معركة نعرف كيفية الدخول اليها لكن لا نعرف كيف نخرج منها"، كما اشارت إلى ان "مسؤولين كبار في الخارجية يشعرون بالقلق إزاء اليوم الذي يلي التصويت على الاتفاق في الكونغرس؛ وسواء صوت الكونغرس بنعم او بلا، فسيكون التصويت اشكاليا بالنسبة لكيان، والرد من قبل الادارة الاميركية سيكون سلبيا للغاية".
كما أكد كبار المسؤولين في الوزارة الخارجية انه إلى جانب مواصلة الجهود ضد الاتفاق النووي، لا بد من التحويل باتجاه "خطاب التعويض" مع الأمريكيين، ومناقشة عرضهم للحصول على حزمة مساعدات عسكرية جديدة".
وخلصت الصحيفة الى النتيجة التالية: "السؤال الكبير الذي يبقى مطروحا على الطاولة يتعلق بنتنياهو وسلوكه في الاسابيع المقبلة، وإن كان سيواصل حملته ضد الاتفاق بشكل صاخب او خافت"، الا ان الصحيفة اكدت من جديد ان "المهمة بالفعل مستحيلة".
وفي دلالة على الإرباك والامتناع عن اتخاذ القرارات بخصوص المواجهة المفترضة، اشارت الصحيفة الى ان وزير العلوم والتكنولوجيا الصهيوني داني دانون، كان يستعد لإجراء مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الا انه اتصل بمكتب نتنياهو قبل البث المباشر ليسأل عن النقاط التي يجب اثارتها في المقابلة، وجاء الرد من قبل مكتب نتنياهو بعد دقائق قليلة بالقول: "لا تتحدث عن شيء يتعلق بالكونغرس".
واضافت الصحيفة إلى ان "المشكلة التي يعاني منها نتنياهو تتمثل في كيفية اقناع الكونغرس"، والتي تتعلق بأسلوبين الأول يتمثل بـ"إجراء حملة صاخبة وعدوانية ضد اعضاء الكونغرس المتوافقين مع الرئيس الاميركي باراك اوباما"، والثاني يتمثل بـ"إجراء حملة من وراء الكواليس لاقناعهم بتغيير موقفهم"، وذلك مع ادراك نتنياهو المسبق ان الحملة الصاخبة ستعني ان الكيان يتدخل في نقاش داخلي يدرج ضمن السياسة الاميركية الداخلية.
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
واضافت الصحيفة ان "الامل لدى نتنياهو هو توصل إلى تأمين عدد كافٍ من الأصوات المعارضة للاتفاق من الكونغرس، ليس فقط في المرحلة الاولى، بل في المرحلة اللاحقة بعد استخدام اوباما لحق النقض "الفيتو""، وهذا ما يعني بالنسبة لـ"هآرتس" "ضرورة تأمين ثلثي اعضاء المجلسين لاسقاط الاتفاق".
واعتبرت الصحيفة انه "إذا حدث ذلك فإن الايرانيين سيردون بالمثل، وسيسقط الاتفاق بشكل كامل"، الا ان الصحيفة كشفت واعترفت ان "نتنياهو مُلزَمٌ بإقناع 13 نائبا من مجلس الشيوخ بالتصويت ضد الاتفاق، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء مجلس النواب"، الامر الذي يعد في مكتبه "مهمة مستحيلة".
وقالت الصحيفة انه "التصويت الاول في الكونغرس، الذي يتوقع ان يحرز المعارضون نجاحا في تصويتهم ضد الاتفاق بعد تأمين الاغلبية"، مضيفة ان "المسألة ستكون مغايرة تماما في مرحلة ما بعد استخدام الفيتو الرئاسي، ومن الصعب بل ومن المستحيل على نتنياهو تأمين اصوات العشرات من اعضاء الحزب الديمقراطي في المجلسين، للتصويت ضد رئيس حزبهم وتوجهاته".
ولفتت الصحيفة الى ان "نتنياهو لم يتخذ قراره حول أفضل السبل للعمل من أجل محاولة تحقيق هذه المهمة شبه المستحيلة"، فقد ناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية يوم الأحد الماضي هذه القضية تحديدا، من دون التوصل الى قرار حول الاستراتيجية الواجب اتباعها، الامر الذي دفع نتنياهو والوزراء إلى العمل بحذر، كما امتنع نتنياهو خلال مقابلاته الواسعة مع الاعلام الاميركي، عن استخدام كلمة "كونغرس" على الرغم من انه سُئل عن ذلك عدة مرات.
ممثل نتنياهو في واشنطن رون ديرمر، بقي حتى الآن غائبا عن الانظار نسبيا، وامتنع عن التدخل بشكل علني في الجدال السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول القضية النووية الايرانية واتفاق فيينا، إلا انه عقد اجتماعات مع المشرعين الديمقراطيين وعبر عن معارضة الكيان الصهيوني للاتفاق، وهذا ما يناقض سلوكه الماضي.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول رفيع في خارجية العدو، قوله إن "المبدأ الأساس الذي تتبعه تل ابيب هو التعامل بشكل حذر مع "الكونغرس"، فهذه معركة نعرف كيفية الدخول اليها لكن لا نعرف كيف نخرج منها"، كما اشارت إلى ان "مسؤولين كبار في الخارجية يشعرون بالقلق إزاء اليوم الذي يلي التصويت على الاتفاق في الكونغرس؛ وسواء صوت الكونغرس بنعم او بلا، فسيكون التصويت اشكاليا بالنسبة لكيان، والرد من قبل الادارة الاميركية سيكون سلبيا للغاية".
كما أكد كبار المسؤولين في الوزارة الخارجية انه إلى جانب مواصلة الجهود ضد الاتفاق النووي، لا بد من التحويل باتجاه "خطاب التعويض" مع الأمريكيين، ومناقشة عرضهم للحصول على حزمة مساعدات عسكرية جديدة".
وخلصت الصحيفة الى النتيجة التالية: "السؤال الكبير الذي يبقى مطروحا على الطاولة يتعلق بنتنياهو وسلوكه في الاسابيع المقبلة، وإن كان سيواصل حملته ضد الاتفاق بشكل صاخب او خافت"، الا ان الصحيفة اكدت من جديد ان "المهمة بالفعل مستحيلة".