نقلت صحيفة "هآرتس" عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال، تقديره بأن الهجمات التي شنت اخيراً على الجيش المصري في سيناء، يقف خلفها فرع تنظيم "داعش" في شبه الجزيرة المصرية، والمعروف باسم ولاية سيناء، مشيراً الى أن الانطباع السائد لدى الجيش ولدى كبار ضباطه، بأن هذا الفرع عبارة عن منظومة إرهابية "منظمة وماهرة".

وقال الضابط، الذي اكدت "هآرتس" إنه مسؤول رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، إنه بالاستناد إلى تحليل الهجوم الذي شنه "داعش" في الشيخ زويد بداية الشهر الحالي، واستناداً الى لقطات الفيديو وغيرها من مواد كان التنظيم قد نشرها على الانترنت، يتبين ان اشخاصا حرفيين خططوا لهذا الهجوم.

ضابط "إسرائيلي" : "ولاية سيناء" في "داعش" الأكثر فاعلية

وبحسب الضابط، فإن "نشطاء التنظيم أظهروا قدرة قتالية آخذة بالتحسن، والكثير منهم مستعدٌ للمخاطرة في القتال ضد الجيش المصري، إلى درجة التضحية بالنفس في الهجوم على مواقع الجيش أو باستخدام مخربين انتحاريين".

ولفت الضابط إلى أن "التنظيم استخدم في الهجوم على مواقع ومعسكرات الجيش المصري أساليب معروفة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مثل العراق ولبنان، لدى إرسال سيارة مفخخة لاقتحام بوابة موقع عسكري، وبعد ذلك تهاجم قوات أخرى الموقع وتقتحمه.

وقال ان الجيش "الإسرائيلي" يرصد هجوماً يشنه التنظيم ضد موقع عسكري مصري كل يومين، على مدار نصف السنة الأخيرة، "الأمر الذي يدل على قدرة على الانتظام بسرعة وتزود منتظم بالسلاح".

وأضاف الضابط انه "منذ أن بايع تنظيم "أنصار بيت المقدس" تنظيم "داعش" وأصبح يسمى "ولاية سيناء"، أصبح يتمتع بمساعدة مالية متزايدة". ونوّه الضابط بعدم تسجيل هجمات من جانب "ولاية سيناء" ضد "إسرائيل"، باستثناء إطلاق صاروخ بشكل عشوائي باتجاه منطقة "إيلات".

وادعى الضابط الصهيوني، بأن "اسرائيل"، وايضاً الجانب المصري، والاستخبارات من الجانبين، لا يملكان أدنى فكرة عن هوية الأشخاص الذين يتزعمون تنظيم "ولاية سيناء".