كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن تقديرات سائدة لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية، أن منفذي جريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة في الضفة الغربية المحتلة، "يريدون تنفيذ انقلاب في الحكم في "اسرائيل"، على اساس الشريعة".

واشارت الصحيفة إلى أن "منفذي الجريمة ينتمون إلى مجموعة يهودية أيديولوجية متطرفة، نفذت في الماضي عددا من الاعتداءات، وتضم بضع عشرات من النشطاء، الذين يسكنون في بؤر استيطانية "غير قانونية"  في الضفة الغربية، ويتجولون في أنحاء "اسرائيل" بما في ذلك داخل الخط الأخضر".

ووفقاً للتقديرات الجديدة في المؤسسة الأمنية المعادية، فإن هذه المجموعة، خلافاً للماضي، لم تعد تسعى لتنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين والتي تعرف بـ"جباية الثمن"، وإنما لديهم خطة أكثر طموحاً، وتتمثل بالأساس بتقويض الاستقرار في الكيان الصهيوني من أجل تنفيذ انقلاب في الحكم وإقامة نظام جديد يستند إلى الشريعة اليهودية، كما وتعتزم هذه المجموعة، وفقاً للصحيفة، ممارسة أعمال عنف بصورة منهجية ومتواصلة.

وأكدت "هآرتس" أن الغالبية العظمى من هذه المجموعة معروفة لدى "الشاباك" وشرطة الاحتلال، حيث جرى في السنوات الأخيرة جمع معلومات استخبارية كثيرة عنهم، لكن أجهزة الأمن الإسرائيلية تدّعي أن الصعوبة الأساسية تكمن في ترجمة المعلومات الاستخبارية إلى أدلة جرمية.