ارشيف من :أخبار لبنانية

عملية الرضوان: فتح شيعت شهيدين محررين والكلمات اكدت المحافظة على الثوابت الفلسطينية

عملية الرضوان: فتح شيعت شهيدين محررين والكلمات اكدت المحافظة على الثوابت الفلسطينية
في اطار عملية الرضوان وفي ذكرى الانتصار الالهي الثانية شيعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ـ فتح بعد ظهر اليوم، جثماني شهيدين لها احدهما فلسطيني والآخر بنغلادشي، سقطا في العام 1982 و 1983 في قلعة الشقيف في الجنوب، وتم تحرير جثمانيهما اثر عملية "الرضوان"، و تسلمتهما من "مجمع شاهد" عند مستشفى الرسول الأعظم (ع) على طريق المطار.
موكب التشييع انطلق الى "جامع الشهداء" ـ مستديرة شاتيلا، حيث صلى على جثمانيهما، وتم دفنهما في مقبرة الشهداء المركزية، بمشاركة احزاب وقوى لبنانية وفصائل من "منظمة التحرير الفلسطينية"، ومن المؤسسات والجمعيات الأهلية واشبال وزهرات حركة فتح وكشافة المرشدات الفلسطينيات والفرق الموسيقية.
زكي
بداية تحدث ممثل اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان المفوض العام لحركة "فتح" في الساحة اللبنانية عباس زكي، فاعتبر ان الشهيدين "كانا يناضلان في صفوف العاصفة، يذكرونا بأيام البطولة والعز والشرف. يذكرونا بقلعة الشقيف، تلك القلعة العظيمة التي أبت ان تستسلم وابى ابناؤها إلا ان يستشهدوا جميعا. وعندما سأل الجنرال الأسرائيلي جنوده وضباطه كم منهم اسيرا؟  قالو له لا احد، فتجول فوجد انهم كلهم خلف مرابض مدافعهم ورشاشاتهم يستشهدون، لا يعرفون الانسحاب".
وختم: "كل التحية الى اولئك الرواد الذين كانوا فخر مجدنا وعزتنا، تحية لذلك اليوم العظيم الذي التقى فيه الفلسطيني مع اللبناني مع العربي مع الأممي دفاعا عن لبنان وشوقا لتحرير فلسطين".
بشور
كما تحدث المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الأهلية معن بشور، فأكد "ان بيروت ستبقى موئل الأحرار والشهداء. ها هي رحلة الشهادة مستمرة من اجل فلسطين وكل ارض عربية. ليس من قبيل الصدف ابدا ان نودع شهداء غادرونا ورحلوا قبل سنوات ان يودعوا في هذه الأيام بالذات، التي نحيي فيها جميعا ذكرى صمود بيروت واسطورة بيروت".
اضاف: "لهؤلاء الشهيدين البطلين اللذين أكدا ان فلسطين قضية كل عربي وكل مسلم وكل حر في العالم. الى هؤلاء الشهيدين لا نقول وداعا، بل نقول الى اللقاء لأن فلسطين ستعود والعدو سيهزم".
عارف
بدوره، تحدث امين سر حركة "فتح" في بيروت العميد خالد عارف، فقال: "نلتقي اليوم لنودع شهداءنا، شهداء الفتح، شهداء العاصفة، هذه العاصفة التي ستبقى تعصف بكل الاعداء، هذه الفتح التي ستبقى شامخة، هذه الفتح التي يظن البعض انها شاخت ونحن اليوم في مقبرة الشهداء نودع شهدائها، نقول ان الفتح ستبقى مسؤولة عن المشروع الوطني الفلسطيني ومحافظة على الثوابت التي استشهد من اجلها ياسر عرفات، وستبقى محافظة على كل ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات".
2008-08-15