ارشيف من :أخبار لبنانية

نيويورك تايمز: مشادَّة كلامية بين اوباما وقادة ’لوبي ايبك’ حول الاتفاق النووي

نيويورك تايمز: مشادَّة كلامية بين اوباما وقادة ’لوبي ايبك’ حول الاتفاق النووي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا جاء فيه ان الرئيس باراك اوباما وجه رسالة قوية الى قادة "لوبي ايبك"، اثر لقائه اثنين من قادتها في البيت الابيض هذا الاسبوع. ونقلت الصحيفة عن مصادر حضرت الاجتماع ان اوباما اتهم ايبك بانفاق ملايين الدولارات على الاعلانات المعارضة للاتفاق ونشر ادعاءات مزيفة حوله. كما نقلت الصحيفة ان اوباما اخبر قادة ايبك انه ينوي الرد بقوة.

ولفت التقرير الى ان اوباما فعلاً شجب معارضي الاتفاق في الخطاب الذي القاه في اليوم التالي في الجامعة الاميركية في واشنطن، واصفا اياهم "بجماعات الضغط" الذين يتبرعون بملايين الدولارات من اجل الترويج للخطاب المتشدد الذي ادخل الولايات المتحدة في حرب مع العراق.

واعتبر التقرير انه على الرغم من عدم ذكر اوباما للوبي الايبك بالاسم في خطابه، الا انه كان يشير دون شك الى الجماعة، ورأى التقرير ايضا ان هذا الكلام يشير الى خلاف حاد غير اعتيادي بين رئيس اميركي واقوى اللوبيات المؤيدة لاسرائيل.

نيويورك تايمز: مشادَّة كلامية بين اوباما وقادة ’لوبي ايبك’ حول الاتفاق النووي

كما اشار الى ان ايبك كان قد اوفد 60 ناشطاً الى مكتب عضور مجلس الشيوخ الاميركي البارز "تشاك شومر" الاسبوع الماضي (و هو الذي اعلن فيما بعد عن رفضه الاتفاق)، بينما نشرت مجموعة دعائية تابعة لايبك تدعى "مواطنون من اجل ايران خالية من الاسلحة النووية"، نشرت اعلانات تلفزيونية في مدينة نيويورك.

كذلك كشف التقرير عن تفاصيل لقاء اوباما مع قادة ايبك، حيث جاء فيه ان الرئيس الاميركي وجه رسالة تحد قاسية الى ايبك بعد ان قال احد ممثليها الذي يدعى "لي روزنبورغ" ان الادارة الاميركية توصف معارضي الاتفاق على انهم دعاة حرب، وذلك نقلاً عن عدد ممن حضروا الاجتماع والذين اشترطوا عدم كشف هويتهم. ولفت التقرير في هذا السياق الى ان الاجتماع حضره ايضاً نحو عشرين شخصا من قادة المنظمات اليهودية.(إضافة إلى اثنين من قادة ايبك).

و بحسب التقرير، اخبر اوباما زواره بانه سيكون حادا بكلامه، لكنه سرعان ما لفت الى ان ايبك تقوم بانفاق 20 مليون دولار من اجل الحملة ضد الاتفاق، وانها توفد مئات الناشطين الى الكونغرس وهم مسلحون بما اسماه المعلومات غير الدقيقة من اجل اقناع المشرعين برفض الاتفاق. كما اشتكى اوباما لقادة الايبك خلال الاجتماع من رفضهم السماح للسيدة "ويندي شيرمن" (كبيرة المفاوضين الاميركيين في المحادثات مع ايران) واعضاء آخرين في فريقه التفاوضي بالرد على المعلومات غير الدقيقة التي يتم نشرها حول الاتفاق، الامر الذي تركه يدافع عن الاتفاق امام مشرعين مترددين تم تلقينهم بمعلومات خاطئة.

ونقل التقرير عن احد الحاضرين في اجتماع البيت الابيض قوله ان "الرسالة التي كان يوجهها (اوباما) كانت واضحة. و هي "انني لا اقبل بذلك وان الرد آتٍ".

في الاطار ذاته، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ايضاً تقريراً آخر حول تأثير قرار عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الاميركي (مثل السيناتور تشاك شومر) الرافضين للاتفاق مع ايران. ونقل التقرير عن مؤيدي الاتفاق قولهم إن "الانشقاقات في الحزب الديمقراطي لن تكون كافية لاسقاطه".

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس النواب الاميركي عن الحزب الديمقراطي "ديفيد برايس" قوله إن القرار الذين اتخذه شومر "تابعه العديد، بمن فيهم فريقنا في مجلس النواب، لن أقلل من أهمية تشاك شومر، لكنه من غير الوارد أن يقلب الوضع".

وأشار التقرير الى "وجود عقبتين كبيرتين أمام معارضي الاتفاق"، لافتاً الى أنهم "يحتاجون ستين صوتاً في مجلس الشيوخ لاصدار قرار برفض الاتفاق من اجل تخطي التعطيل من قبل مؤيديه". وأوضح التقرير أنه في "حال حصل المعارضون على ذلك، سيحتاجون عندها الى تأمين ثلثي الاصوات في مجلسي النواب والشيوخ لتخطي الفيتو الرئاسي".
 
ولفت التقرير الى أن "زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب نانسي بيلوسي شكّلت فريقاً من النواب الاميركيين المؤيدين للاتفاق من اجل حمايته".

2015-08-08