ذكرت صحيفة "اسرائيل" اليوم، ان "اسرائيل" تقف أمام اختبارين سياسيين مصيريين ينطويان على تداعيات ترتبط بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، والاختبار الاول بخصوص الاتفاق النووي مع ايران سيُحسم في الأسابيع القريبة، أما الاختبار الثاني متوقع فوراً بعد الاول ويتعلق بالموضوع الفلسطيني.

اضافت الصحيفة "في الأشهر الماضية طُرحت تقديرات مختلفة حول ما اذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يريد المخاطرة بإمكانية ان يؤدي فشل إضافي في الموضوع الفلسطيني الى التعتيم على ما يعتبره الإنجاز السياسي البارز لرئاسته، الاتفاق مع ايران".

الخارجية الاسرائيلية

وتابعت "هذه التقديرات غير منقطعة عن النشاط الفرنسي في الموضوع الفلسطيني، ومن ضمنه طرح فرنسا لقرار جديد في مجلس الامن يحل مكان القرار 242 الذي صدر في 1967. ويمكن الافتراض ان هذا سيحصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، أقله في الخطوط العامة للاقتراح".

وأوضحت حكومة العدو، بحسب الصحيفة،  للفرنسيين انها "تواصل معارضتها لكل خطوة تنطوي على إملاءات وتتناقض مع مبدأ المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة."

 في المقابل، صحيح ان الفلسطينيين راضون من روح المبادرة الفرنسية ويرون فيها انتصاراً لاستراتيجيتهم، لكنهم تحدثوا عن رفع الثمن لجهة خطوط الانسحاب والوضع في القدس وعودة اللاجئين والاستيطان والأسرى.

لذا لا ينبغي الافتراض ان باريس ستقبل المطالب الفلسطينية كما هي، لكن من شأنها ان تلتزم بصياغات ضبابية تكون لمصلحتهم. واشنطن لم تقرر بعد بشأن التعاون مع المبادرة الفرنسية، او التمسك بسياستها التقليدية بمفاوضات مباشرة بين الطرفين من دون شروط مسبقة. وتخلص الصحيفة الى ان "الديبلوماسية "الاسرائيلية" ستواجه هذه القضايا في الأسابيع القريبة".