علّقت صحيفة "هآرتس" على تقرير شعبة الاستخبارت الصهيونية "أمان" الصادر مؤخرا بخصوص الاتفاق النووي الايراني قائلة إن الشعبة تستعدّ لمرحلة ما بعد مصادقة الكونغرس الاميركي على الاتفاق بين ايران والدول العظمى.

وفقا لموقف الشعبة الذي بلورته وحدة الأبحاث فيها، تضيف "هآرتس"، يحمل الاتفاق في طياته مخاطر كثيرة، لكنه ينطوي أيضا على بعض الفرص التي عُرضت امام المستوى السياسي.
 

صحيفة "هآرتس"

من جملة الأمور، يشير تقدير الاستخبارات العسكرية الى احدى النقاط الأكثر اشكالية في الاتفاق والتي تتعلق باليوم الذي يلي انتهاء مدته. بحسب رأي شعبة الاستخبارات، صحيح ان الاتفاق يمنع ايران من تطوير قنبلة نووية في العقد المقبل، لكن يمكنها بعد ذلك الوصول الى قدرات نووية واسعة في غضون بضعة أسابيع.

بحسب شعبة الاستخبارات، واحدة من المخاطر الرئيسية في الاتفاق النووي هي تحسن مكانة ايران في المجتمع الدولي، بعد أن فرضت عليها عقوبات طوال سنين. ويفحص المسؤولون في الجيش الاسرائيلي ما اذا كانت الولايات المتحدة تجري حوارا مع ايران في قضايا إقليمية أخرى كجزء من قناة المحادثات حول النووي، وكذلك زيادة تأثير إيران في المنطقة.

وترى شعبة الاستخبارات، وفق "هآرتس"، أن الاتفاق لن يغير أشكال الصراعات في الشرق الأوسط فحسب، بل سيزيد ايضا التوتر بين ايران والسعودية، ويمأسس علاقة بين ايران وبين الولايات المتحدة وسائر الدول الغربية.