ارشيف من :ترجمات ودراسات
وثائق تاريخية اميركية تكشف تعهد ’اسرائيل’ بعدم نشر اسلحة نووية
تكشف وثائق جديدة صادرة عن دائرة التاريخ في وزارة الخارجية الاميركية، نُشرت في واشنطن، النقاب عن المداولات السرية التي دارت حول البرنامج النووي الاسرائيلي، ويتضح منها ان الدولتين بلورتا بشكل مشترك العقيدة النووية لـ"اسرائيل"، حسب ما اعلنت صحيفة "معاريف".
وحسب الوثائق، خططت "اسرائيل" لان يكون لها حتى 1970 عشرة صواريخ أرض – أرض من طراز يريحو مسلحة برؤوس متفجرة نووية.
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى نشر الوثائق يبدو عاديًا، كجزء من كشف المواد التاريخية من جانب الادارة. "ولكن في هذا الوقت، حين تكون في الخلفية جدالات على الاتفاق النووي مع ايران، يصبح لها مدلول خاص". وسيكون هناك من يدعي بان النشر ليس صدفة وأنه يستهدف احراج "اسرائيل" التي تعارض بشدة الاتفاق النووي مع ايران، واحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواصل جهوده للسجال مع الادارة والتأثير على الكونغرس لرفض الاتفاق.
وحسب الوثائق، التي تعود لسنوات 1969–1972، تكتب معاريف، فـ"إن اسرائيل كانت مطالبة بان تقدم تعهدا خطيا بعدم تجهيز سلاح نووي، صواريخ ارض– ارض لديها، من طراز يريحو. وحتى ذلك الحين، كان الموقف الاسرائيلي الرسمي، الذي صاغه ونقله الى الاميركيين نائب وزير الدفاع في حينه شمعون بيرس في بداية الستينيات، أنه "لن نكون أول من يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط". ويعد هذا الموقف منذ ذلك الوقت وحتى اليوم بانه سياسة "الغموض النووي".
وثائق: تعهد إسرائيلي بعدم نشر اسلحة نووية!!!
في 1969، تتابع صحيفة معاريف، في اعقاب حرب الايام الستة وعلى خلفية الحرب الباردة والاتصالات لعقد مفاوضات بين "اسرائيل" والدول العربية، طلبت ادارة نكسون بلورة نهج جديد في صلبه الرغبة في منع أو على الاقل تقييد تطوير البرنامج النووي الاسرائيلي.
ووفقا للصحيفة فقد طلبت الادارة الاميركية من تل أبيب التوقيع على ميثاق منع نشر السلاح النووي (NPT). وتعرب اميركا، في احدى الوثائق، عن قلقها من انه حتى لو انضمت "اسرائيل" الى الميثاق، فان من شأنها ان تواصل الانكباب على الانتاج السري للسلاح النووي والصواريخ. وفي احدى المذكرات التي كتبها كيسنجر في حينه، فان "لدى اسرائيل 12 صاروخ أرض– أرض زودتها بها فرنسا. واقيم خط انتاج مخطط بحيث تكون لديها حتى نهاية 1970 ما مقداره 24 حتى 30 صاروخا، عشرة منها مع رؤوس متفجرة نووية".
وتلفت صحيفة "معاريف" انه منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، لم تنضم "اسرائيل" الى ميثاق NPT، وهي تعتبر حسب منشورات عديدة في العالم القوة العظمى النووية السادسة في حجمها في العالم– مع مخزون يصل حتى نحو 100 رأس متفجر نووي.