ذكر موقع "والاه" أن التقدّم الذي حصل الأسبوع الماضي في موضوع مخطط الغاز الطبيعي، بدءاً من توقيع الاتفاق الجديد بين الحكومة وشركات الغاز وصولاً إلى المصادقة على المخطط حظي باهتمام كبير في وسائل إعلام دول مجاورة ولا سيما تركيا، حيث أمل المسؤولون عن صناعة الطاقة فيها بأن يصبحوا جزءاً من سلسلة تصدير الغاز الإسرائيلي الى أوروبا، رغم التوترات السياسية القائمة بين الجانبين.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "دييلي صباح" التركية التي تعتبر مقرّبة من الحزب الحاكم التابع للرئيس رجب طيب أردوغان، في نهاية الأسبوع مقالاً حول إمكانية مدّ أنبوب للغاز الطبيعي بين "إسرائيل" وتركيا بعد المصادقة على المخطط. وجاء في المقال أيضاً أنّ العائق الهام لإخراج هذه الفكرة الى حيز التنفيذ هو سياسي.

ووفقا لموقع "والاه"، فإن تصريحًا مثيرًا للاهتمام حول الغاز الطبيعي صدر عن المدير العام لشركة الطاقة الكبرى في تركيا "توركغاز" باتو أكسين الذي قال إنّه ورغم العقبات والتأجيلات التي تسببت بها أزمة سياسية ضخمة  بين الجانبين، لم يفت الأوان بعد لمدّ أنبوب غاز بين الدولتين"، مضيفا "يعتقد أنه حتى لو لم يحرز اتفاق تسوية سياسية بين "إسرائيل" وتركيا، ممنوع السماح بالتكلم عن تعطيل الفرصة العملانية القائمة الآن بين الطرفين".

موقع والاه الاسرائيلي

وأشار الى أن "حجم التجارة بين "إسرائيل" وتركيا ارتفع بشكل بارز في السنوات الأخيرة، رغم التوترات السياسية"، وسأل "لماذا لا تكون الطاقة جزءاً من هذه التجارة؟".

وخلص الموقع الى أن الاهتمام الذي أظهرته وسائل الإعلام التركية بإمكانية التعاون في مجال الغاز، ليس بعيداً عن الواقع.

وحسب ما نقل عن أحد المسؤولين رفيعي المستوى في شركات الغاز الإسرائيلية، في تصريح له لموقع "والاه" بأن "الخيار التركي لم يُسحب عن الطاولة. وفي المحصّلة، ورغم الصعوبات السياسية، لدى تركيا مصلحة اقتصادية واضحة باستيراد الغاز من حقل لفيتان. تركيا مهتمة بتنوع مصادر طاقتها وتطوير اقتصاد الطاقة الذي يعتمد على تمركز استراتيجي للدولة. ولدى "إسرائيل" مصلحة واضحة بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا وتصدير الغاز الإسرائيلي عبرها إلى أوروبا، على ما جاء في موقع "والاه".