ارشيف من :ترجمات ودراسات
أليكس فيشمان: نشاط ’اسرائيل’ للتأثير على الكونغرس قد يدفع المنطقة نحو التدهور
قال المعلّق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان "أصبحنا نظنّ أن هناك بعض الأشخاص عندنا في "اسرائيل" يتمنّون أن تسقط الصواريخ علينا من لبنان أو سوريا حتى يستطيعون اتهام ايران ويظهروا كم أن التهديد الايراني للمنطقة خطير رابطين ذلك بالاتفاق النووي".
وأضاف فيشمان "ما العمل، الايرانيون وحزب الله لا يوفرون البضاعة (تعبير صهيوني متّبع داخل الكيان) في إشارة الى أنهم لا يلبّون رغبة "اسرائيل"، وتابع "لم يحصل أي شيء جديد على حدود سوريا ولبنان مع "اسرائيل" في الاشهر الاخيرة، باستثناء سياقان يجريان على مسافة آلاف الكيلومترات من هنا في واشنطن وطهران. فالكونغرس الامريكي يوشك على أن يقرّ- أو يرفض- الاتفاق النووي في أيلول".
ويكتب فيشمان "في الجبهتين الارض تشتعل والافواه، في واشنطن، في طهران وفي القدس، "تبصق النار".. منذ بضعة أيام تجري في "اسرائيل" حملة تحت شعار "الايرانيون على السياج"، بهدف تصوير التهديد الايراني على أنه "يتجسد أمامنا"، وأن الامريكيين لم يعالجوا التآمر الايراني ونحن سندفع لقاء ذلك ثمنا باهظا. وفقط من أجل زيادة القلق الجماهيري، يضيفون عندنا ايضا "داعش" وجبهة النصرة وكأنها هي ايضا جاهزة في مناطق الدخول كي تهجم على هضبة الجولان".
صحيفة يديعوت أحرونوت
ويشير ألكيس فيشمان الى أن "مسؤولين كبارا في الجيش جُندوا للهجوم الاعلامي الاسرائيلي حيال واشنطن نجدهم مشوشين بعض الشيء، فمن جهة يتوقع آخرون منهم أن يروا كم أن الوضع على الحدود متوتر. ومن جهة اخرى يعترفون بان حزب الله ليس معنيا بتسخين الحدود، وحتى ايران لا مصلحة لها في ذلك.. الجيش يقدّر أنه طالما كانت ايران تسعى الى الاستفادة من انجازات المفاوضات مع الغرب، فانها لن تشعل الجبهة".
ويقول فيشمان إن "المسؤولين في الجيش الاسرائيلي يعترفون بأنه منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا قبل أربع سنوات تقترب كمية الاحداث على حدود الصفر. فنصف السكان المدنيين في الجولان السوري فروا. والقوات المسلحة التي تتجول هناك هي في الأساس عبارة عن سكان مسلحين باسلحة خفيفة يهتمون بالدفاع عن مساكنهم، وليس لأي منهم مصلحة في التحرش بـ"اسرائيل"، على حدّ تعبيره.
في الفترة الاخيرة، يردف فيشمان، نفذت الفرقة اللوائية الجديدة في الجولان مناورة شاملة لحماية الهضبة وفي إطارها تدربت على سيناريوهات "متطرفة" كوقوع تسلّل الى مستوطنة اسرائيلية، سيطرة على موقع عسكري، اطلاق صواريخ وزرع عبوات. كانت هذه مناورة تستهدف فحص جاهزية الفرقة، ولكنها احتلت عناوين رئيسية تصوّر أن الجيش الاسرائيلي وكأنه يستعد للسيطرة على الجولان السوري".