ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الاجنبية: المملكة على حافة الانهيار المالي وانتقاد لسياسة اميركا في العراق

الصحف الاجنبية: المملكة على حافة الانهيار المالي وانتقاد لسياسة اميركا في العراق

بينما يتواصل الحديث في الصحافة الغربية عن تباين بين الولايات المتحدة وتركيا حول كيفية التعاطي مع الملف السوري، نشر السفير العراقي لدى واشنطن مقالة انتقد فيها التصريحات الاميركية الاخيرة حول تقسيم العراق، فيما تحدث موقع اميركي بارز عن مشاكل مالية خطيرة قد تواجهها الرياض في المستقبل.

ملف السياسة الاميركية في سوريا

اعتبر الكاتب الاميركي "دايفيد اغناتيوس" في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" ان المحاولة الاميركية لمساندة من وصفها بجماعة سورية متمردة معتدلة، الشهر الماضي، تشبه الى حد ما الاخفاق الاميركي في خليج الخنازير عام 1961.


وحسب الكاتب فان اختطاف جبهة "النصرة" لعدد من المقاتلين من الفرقة ثلاثين، وهي اولى الفرق العسكرية التابعة لما يسمى "المتمردين السوريين المعتدلين" الذين تدربهم الولايات المتحدة التي دخلت الاراضي السورية، يعود الى ذهاب واشنطن بعيداً في اعتمادها على تركيا. فيقول ان الولايات المتحدة "لم يكن لديها خطط واضحة بشان كيفية الرد في حال تم مهاجمة المتمردين".

و في اشارة الى المشاكل في التعاون الاميركي التركي لفت اغناتيوس الى ان الفرقة ثلاثين كانت مؤلفة اساساً من السوريين ذوات التبعية التركمانية الذين تم تجنيدهم من منطقة تقع شمال حلب، بينما كانت تفضل واشنطن ادخال مقاتلين اكراد وآخرين من المقاتلين السنة الى المناطق القربية من الرقة حيث معقل "داعش". وكشف في هذا الاطار عن رفض تركيا لهذه الخطة.
و في الختام دعا الكاتب الى تبني استراتيجية اميركية متماسكة تتضمن العبر التي تم استخراجها من تجربة الفرقة ثلاثين.

الصحف الاجنبية: المملكة على حافة الانهيار المالي وانتقاد لسياسة اميركا في العراق

الرياض

الملف العراقي


تحت عنوان "العراق ليس قضية خاسرة" نشر السفير العراقي لدى واشنطن مقالة في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، واصفا تصريحات رئيس اركان الجيش السابق راي اديرنو الاخيرة حول تقسيم العراق بالمضللة، وذلك بعد ان قال الاخير بان التقسيم قد يكون الحل الوحيد في العراق.

 واعتبر السفير العراقي ان هذه التصريحات لا تؤدي كذلك سوى الى تشجيع الارهابيين، الذين قال انهم يستخدمون اساليب استراتيجية فرِّق تسد.

وطالب الكاتب ادارة الرئيس باراك اوباما والكونغرس بمواصلة التأكيد على ان الولايات المتحدة ملتزمة بوحدة العراق، كما حث واشنطن على مواصلة سياستها الحالية بدعم القوات المحلية والاقليمية من خلال حكومة بغداد فقط، كما حثها على الاصرار على التنفيذ الكامل والصحيح لاتفاقية مشاركة ارباح النفط التي تم التوصل اليها العام الفائت بين الحكومة المركزية واقليم كردستان.

برأي السفير العراقي "الوحدة" تبقى افضل امل لهزيمة "داعش"، حيث شدد على ان "السبيل الوحيد لطرد داعش من البلاد هو من خلال تعزيز الروابط الوطنية و الاقليمية و المحلية"، ونفى نفياً قاطعاً ان تكون بغداد قد قامت بتأجيل او منع ارسال مساعدات عسكرية الى حكومة اقليم كردستان.

الكاتب الذي أكد أن الحكومة العراقية تعمل مع القوى العشائرية لضمان حصولها على الاسلحة و الدعم من اجل تحرير مناطقهم، لفت إلى أن استعادة كل الاراضي العراقية تتطلب بناء جيش يقوم بدمج هذه القوى المحلية جميعها، منوها بمساعي الحكومة العراقية لانشاء قوات حرس وطني مؤلفة من سكان محليين تكون مهمتهم الدفاع عن مناطقهم، وحث المجتمع الدولي و"خاصة الدول المجاورة" على القيام بالمزيد من اجل تفكيك تمويل داعش و شبكات التجنيد التابعة لها.

 

ملف السعودية الاقتصادي

من جهة ثانية، نشر موقع "بلومبورغ" الاميركي المعروف تقريراً يحذر من المشاكل الاقتصادية التي قد تواجهها السعودية جراء استمرار انخفاض سعر النفط. ويقول التقرير انه وعلى ضوء استمرار انخفاض اسعار النفط حيث وصل سعر البرميل  الى ما دون الخمسين دولارا، تواجه السعودية مشاكل مالية شبيهة بتلك التي واجهتها عام 1998. الا ان التقرير يشير الى تضخم الاقتصاد خمسة اضعاف مقارنة مع الوضع في ذلك الحين، مما سيصعب اكثر معالجة ارتدادات انخفاض الاسعار النفطية. كما يتطرق الى الثمن الذي تدفعه السعودية جراء ما يصفه التقرير "بدورها التوسعي في الازمات الاقليمية امام ايران الصاعدة ومتطرفي الدولة الاسلامية الذين فجروا مساجد سعودية".

ويلفت التقرير الى توقعات الخبراء الاقتصاديين بان يبلغ مستوى عجز الميزانية نسبة عشرين بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، مستشهدا بتوقعات صندوق النقد الدولي بان تشهد السعودية حالة عجز في الحسابات الجارية منذ ما يزيد عن عقد من الزمن.

وبالتالي يخلص التقرير الى ان الرهانات على تخفيض قيمة العملة تزداد بشكل كبيرة.

ملف داعش

أما الباحث الاميركي المعروف والمختص بالحركات المتطرفة ويليام مكانتس فقد نشر مقالة في مجلة بوليتيكو الاميركية وصف فيها داعش بالأسوأ من تنظيم القاعدة، لافتا الى ان داعش يتبع نظيرة ماكيافيلي التي ترتكز على الحكم من خلال الترهيب،

وتروج للافكار المتعلقة بزوال العالم، خلافاً لابن لادن.

ويستشهد الكاتب بالباحث الفرنسي جان بيير فيليو الذي يعتبر ان المسلمين السنة بدأوا يتبنوا الافكار (التي يروج لها داعش) بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. فرأى ان الاجتياح الاميركي وما تلاه من احداث عنف عززت استعداد المجتمع السني لتقبل هذه الافكار. ونتيجة لذلك وفق الكاتب اصبحت الولايات المتحدة "روم" الجديدة التي تجتاح المنطقة من اجل منع العنف من الوصول الى شواطئها.

وسلط الكاتب الضوء على نجاح داعش بتجنيد المقاتلين والاستيلاء على الاراضي رغم ممارستها الشنيعة. واضاف ان داعش لا تمثل سابقة في هذا الاطار، مشيراً الى ما قام به آل سعود و حلفاؤهم الوهابيون. فيستشهد بما قاله متجول اسباني كان قد شاهد صعود الوهابيين و ما حصل عندما اقتحموا مدينة كربلاء المقدسة عام 1801.اذ يقول هذا المتجول الاسباني بحسب الكاتب ان "الحاكم وضع السيف على جميع الرجال و الاطفال الذكور من كافة الاعمار.و بينما ارتكبوا هذه المجزرة الشنيعة صرخ طبيب وهابي من اعلى برج قائلاً اقتلوا الكفار".

كذلك يستشهد بما كتبه مؤرخ وهابي معاصر الذي يقول بحسب الكاتب: "لقد سيطرنا على كربلاء و ذبحنا و استعبدنا سكانها".و يكمل الكاتب بان هذه المجزرة كانت واحدة من مجازر كثيرة، وعلق الكاتب على

صعود نجم حركة طالبان التي ادت الرياض دورا اساسيا في ايجادها خاصة من الناحية الايديولوجيا، ان لناحية استخدام الاسلوب نفسه في الترهيب ابان التسعينيات عندما قتلت آلاف المدنيين غير المسلحين.

2015-08-22