ارشيف من :ترجمات ودراسات

خرق صهيوني جديد للسيادة اللبنانية: منظومة تجسسية جديدة على الحدود

خرق صهيوني جديد للسيادة اللبنانية: منظومة تجسسية جديدة على الحدود

في اطار سياسته العدوانية اتجاه لبنان ونهجه المستمر بخرق السيادة الوطنية من خلال طائراته التجسسية وأعمدة المراقبة على الحدود مع فلسطين المحتلة، نشر جيش العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية منظومة تجسسية حديثة ترمي إلى زيادة قدراته على التقاط الصور الميدانية الآنية وإحالتها فوراً إلى قواته.

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية، تستند المنظومة التي أطلِق عليها اسم "الكرة البلورية" إلى بالونات تجسسية وأجهزة استشعار ميدانية .

خرق صهيوني جديد للسيادة اللبنانية: منظومة تجسسية جديدة على الحدود

جنود الاحتلال على الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة

المنظومة التي من المقرر استكمال نشرها في جميع قطاعات الحدود اللبنانية والسورية خلال أشهر، كان قد تم اختبارها خلال العدوان الصهيوني على غزة العام الماضي، حيث أثبتت فاعليتها. وفق ما اعلنت اذاعة العدو.

وتقول "معاريف"، إنه وفي إطار التحسين، سيتم ربط غرف حرب المراصد التابعة لقيادة المنطقة الشمالية بمنظومة "كرة بلورية"، لتحصل بذلك القوة التي يتم إستدعاؤها إلى نقطة الحدث على صورة الأوضاع في الوقت الحقيقي، أي عند وقوع الحادثة.

حتى الآن، تضيف الصحيفة، اقتصر الاتصال بين القوات حول ما يحصل منذ لحظة الوصول إلى الميدان. وستصل الصور من "الكرة البلورية" إلى كل فرد، وحتى إلى الطائرات، إن استدعت الحاجة.

هذا وأوضح مصدر في شعبة معالجة البيانات للصحيفة أن "حديثًا يدور حول فيديو عملياتي يقدم خدماته بستار أمني. وتستطيع المنظومة الربط بين مصادر عدة ونقلها لكل قائد ميداني في أي مكان".

ولفتت "معاريف" الى انه في عملية الجرف الصلب، على سبيل المثال، لم تساعد المنظومة بشكل عملياتي فحسب، بل أنقذت أرواحًا أيضًا، حسب تعبيرها. وتساعد المنظومة، على سبيل المثال، المقاتلين الذين دخلوا إلى مبنى ما، ووصلوا إلى الطبقة الثانية، ثم فُتحت عليهم النيران بشكل مفاجئ من الطبقة الثالثة، في الحصول على صورة حول ما يحصل في تلك الطبقة، ما يمكّنهم من تحسين مستوى دقتهم في إصابة المسلحين.

وتذكر الصحيفة أن ما يسمى "بالون المراقبة" هو واحد من جملة الأمور التي تستخدمها المنظومة. إذ يدور الحديث عن وسيلة جمع يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وهي تساعد كثيرًا في التعامل مع مناطق وأحداث معقدة. والبالون هو ثمرة تطوير "إسرائيلي"، يشغِّله طاقم مقاتلين متحرك ومقلص، قياسًا بالطاقم الذي تشغِّله وسائل المراقبة الثابتة.

وتتابع "معاريف" "إن الرادار جُرِّب للمرة الأولى في عملية "عودوا أيها الإخوة" (عملية البحث عن المستوطنين الثلاثة الذي خطفوا في الضفة)، وبعد أشهر عدة من ذلك دخل إلى النشاط العملياتي مع كاميرا نهارية.

هذا البالون، تكتب الصحيفة، يتمتع بقدرة مراقبة هي الأفضل في العالم، وهو يؤمن مشاهدة بجودة عالية جدًا بنصف قطر يصل إلى خمسة كلم. من سيجلس في الآلية أو غرفة الحرب سيحصل على صورة واضحةٍ تمامًا، كما لو أنها صورة جوية

2015-08-24