ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير الأمن الداخلي الصهيوني، جلعاد أردان، يعمل على إعداد قرار للإعلان عن منظمتي الحركة الإسلامية العاملة في الحرم القدسي، "المرابطون" و"المرابطات"، كتجمع غير قانوني، وذلك في أعقاب طلب الحركات العاملة تشجيع زيارة اليهود للمكان والصلاة فيه.
وأعرب كلٌ من "الشاباك" و"النيابة العامة" عن تأييدهما للخطوة، وطلب أردان من وزير الحرب، موشيه بوغي يعلون، أن يصدر أمرًا يخرج فيه المنظمتين عن القانون.

وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان

ولفتت الصحيفة إلى أن الجناح الشمالي للحركة الاسلامية كانت قد أنشأت تلك المنظمتين، وهما "تزعجان وتعرقلان وصول الزوار اليهود إلى الحرم"، وأنهما تنظمان خدمة تسفير يومية من بلدات المثلث، الجليل أو النقب إلى الحرم، مشيرة إلى أن "بضع عشرات من الرجال والنساء يأتون يوميا إلى الحرم، وينضم إليهم سكان فلسطينيون من شرقي القدس، ويقيمون الصلاة ويطلقون المواعظ، وعندما تحج مجموعة من اليهود إلى الحرم يقتربون منهم، ويصرخون في وجههم ويشتمونهم، ما قد يؤدي أحيانًا إلى إثارة العنف".

ونقلت "هآرتس" عن نشطاء يهود من أجل الحج والصلاة في الحرم، مطالبتهم منذ زمن بعيد الحكومة بإخراج هاتين المنظمتين عن القانون، مشيرين إلى أنهم لم يلقوا آذانًا صاغية لدى وزير الأمن الداخلي الأسبق اسحق اهرنوفتش. وقالت الصحيفة، أنه مع ذلك، فقد عمل اهرنوفتش العام الماضي على إعداد مشروع قانون غايته الإعلان عن المنظمتين الفلسطينيتين في الحرم كتجمعين غير قانونيين، ولكن التشريع لم يستكمل.

الحرم الإبراهيمي

وتابعت الصحيفة، أنه مؤخرًا رفع الشاباك والنيابة العامة أيضًا اقتراحا يؤيد الخطوة، ثم توجه الوزير أردان، الذي يعتقد بأن لا حاجة للقانون، إلى وزير الحرب يعلون، كي ينشر أمرًا يُخرج فيه هاتين المنظمتين عن القانون، بموجب أنظمة الطوارىء.

وبحسب "هآرتس" فقد قال أردان إن "هاتين المنظمتين تقومان بمتابعة زيارات اليهود إلى الحرم، يهتفون بشكل حماسي ويحرّضون ويسدّون طريق الزوار في الحرم، وهدفهم التضييق على خطى اليهود الذين يسعون لزيارة الحرم من خلال العنف والتخويف، وأنا سأفعل كل ما في وسعي كي أوقف عمل هاتين المنظمتين الخطيرتين اللتين تخرقان التوازن في الحرم".