ارشيف من :ترجمات ودراسات

غضب وخيبة امل وشعور بالخذلان‎ لدى عائلات قتلى حرب 2006 بسبب تعيين هيرش قائدا للشرطة

غضب وخيبة امل وشعور بالخذلان‎ لدى عائلات قتلى حرب 2006 بسبب تعيين هيرش قائدا للشرطة

أبرزت الصحف العبرية اليوم، خبر تعيين عميد الاحتياط غال هيرش، رئيسا للشرطة الصهيونية، وردود الفعل على هذا التعيين، الشاجبة منها تحديدا، ربطا بالدور الفاشل الذي اداه هيرش خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006، وتحديدا في مدينة بنت جبيل والانكسار الكبير الذي لحق بوحداته العسكرية التي كان مسؤولا عنها خلال الحرب.

قرار تعيين هيرش جاء بعد فشل ذريع لقادة الشرطة الصهيونية في تحسين الوضع الامني، والفضائح التي طالت قادة شرطته، وتحديدا الفضائح اللااخلاقية والرشى؛ الامر الذي دفع بوزير الامن الداخلي غلعاد اردان، إلى اختيار قائد للشرطة من خارج الجهاز، رغم ارتباط اسم هيرش بالفشل في حرب لبنان الثانية عام 2006.

غضب وخيبة امل وشعور بالخذلان‎ لدى عائلات قتلى حرب 2006 بسبب تعيين هيرش قائدا للشرطة

تعيين عميد الاحتياط في جيش الاحتلال غال هيرش رئيسا للشرطة الصهيونية

واشارت "هآرتس" إلى ان "القرار اثار غضبا شديدا لدى المسؤولين والضباط في الشرطة الاسرئيلية، حيث هدد عدد كبير منهم بالاستقالة"، إذ ان تعيين هيرش من خارج الشرطة يعني ان المستويات العليا المسؤولة في تل ابيب لا تثق بالشرطة ورجالاتها.

واكدت الصحيفة ان "ماضي هيرش في الجيش الاسرائيلي، خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، كان سببا للعاصفة الفعلية"، حيث استقال هيرش من جيش الاحتلال في 2006، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت اليه كقائد لفرقة الجليل، على خلفية اسر حزب الله جنديين اسرائيليين تحت امرته

بدورها، ركزت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في عددها اليوم، على ردة الفعل الغاضبة لعائلات قتلى الجيش الاسرائيلي في حرب عام 2006، التي وصفت حالتهم بانها "غضب وضيق شديد وخيبة امل"، خصوصا ان "الاسم الذي ارتبط بالحرب اللعينة، بات هو الشرطي الاول في اسرائيل".

غضب وخيبة امل وشعور بالخذلان‎ لدى عائلات قتلى حرب 2006 بسبب تعيين هيرش قائدا للشرطة

جنود صهاينة

موشيه موسكول والد الجندي القتيل رفنئيل،  قال انه "من غير المعقول ان يتم ركل من فشل في مهامه، إلى الاعلى، ففشل المسؤولين الكبار اصبح غير محتمل"، فيما  اعرب دافيد ورافيتال اينهورن والدا يونتان الذي قتل في تلك الحرب، عن غضبهما على التعيين واعتبراه "خداعا للجمهور"، وقالا ان "هيرش يجب ان لا يكون في أي مكان رسمي بسبب ما فعله، فرسالة التعيين هي انه يمكنك ان ترتكب الظلم في إسرائيل وفي نهاية الامر سيتم الصفح عنك وستقفز الى الاعلى"، مضيفين "هم يعتمدون على ذاكرتنا القصيرة ويقولون حسنا، فلتقم 121 عائلة ثاكلة برفع رؤوسها، وهذا ما يشكل جزءا من استهتار الحكومة بنا".

 

2015-08-26