ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: احتجاجات على تعيين ’غل هيرش’ قائدًا للشرطة على خلفية اخفاقاته في حرب تموز
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية انه "من الصعب تقدير الحجم الحقيقي للعاصفة الجماهيرية حول تعيين العميد احتياط غل هيرش قائدًا للشرطة الاسرائيلية". واضافت "حتى الان، معارضة التعيين اقتصرت على كلمات قاسية من جانب اهالي الجنود الذين قتلوا تحت امرته خلال حرب لبنان الثانية وبسلسلة طويلة من المقالات في وسائل الإعلام".
ولفتت الى أن "الرد القاسي الذي جاء من الاهالي الثكلى، ومن بينهم والد الجندي ألداد رغيف، احد الجنديين اللذين خطفا مع اندلاع الحرب، يشير الى امر واحد، انه بعد تسع سنوات على حرب لبنان الثانية فإن هذه الحرب ما زالت جرحا مفتوحا. ولم تنفع مساعي كتابة التاريخ من جانب قادة الحرب الثلاثة".
غال هيرش
واشارت الصحيفة الصهيونية الى أن "الانطباع العام القاسي بخصوص اسلوب ادارة الحرب بقي كما هو في نظر الجمهور، وهذا الانطباع لا يثقل فقط على المسؤولين الحقيقيين عن الفشل، في القيادة السياسية والامنية، بل ايضا على قائد فرقة سابق، فحتى التبرئة التي منحها له رئيس لجنة التحقيق القاضي إلياهو فينوغراد ، غير كافية لاقناع الجميع".
واضافت "هآرتس" انه "من الواضح الان ان وزير الامن الداخلي أردان لم يتوقع مسبقا حجم الاحتجاج"، وتابعت انه "حتى لو اجتاز أردان وهيرش لجنة تيركل (لجنة فحص التعيينات) والحكومة بنجاح، سترافق تعيين هيرش في بدايته غيمة ثقيلة من الشك والمرارة، وسريعا سيأتي من يتحدث عن معركة بنت جبيل وعملية الخطف بالقرب من زرعيت، وبذلك، بدل البدء بنقاش حول مدى ملاءمة تعيين ضابط عسكري في الاحتياط قائدا للشرطة، سيعودون مرة اخرى الى امور غير ذات صلة بالموضوع والى السجالات "من قال لماذا لمن في حرب 2006".