ارشيف من :ترجمات ودراسات
’والاه’: اكتشاف حقل الغاز المصري الجديد بشرى أم تهديد
رأى موقع "والاه" الصهيوني ان "اكتشاف الغاز الذي أعلنت عنه يوم أمس الأحد شركة الطاقة الايطالية ENI، في البحر الابيض المتوسط على الشواطئ المصرية، من شأنه أن يسد طريق صفقة تصدير الغاز إلى القاهرة من الحقلين الاسرائيليين "تمار" و "لفيتان"".
وقد ادعى خبراء في اقتصاد الغاز في حديث مع موقع "واللاه" ان "أهمية الاكتشاف، والتهديد الذي يشكله على آبار الغاز الاسرائيلية ستقاس بتنمية البنى التحتية المصرية وبالزمن الذي سيستغرقه بناؤها، إذ في هذا تكمن المشكلة الاكبر".
البروفيسور يرون زليخا، رئيس مدرسة تدقيق الحسابات وادارة الاموال في المدينة الاكاديمية "اونو"، قال ان "العثور على البئر المصري كفيل بان يعيد مصر إلى دور المورد الثاني المنافس على الغاز في "اسرائيل"، فيعزز بذلك رأي المؤيدين لقرار الرقابة على اسعار الغاز"، معتبرا ان "مصلحة الدول الغربية والأروبية تتحقق عندما تساهم في تطوير البنى التحتية المصرية من أجل استغلال البئر".
بدوره، اشار مالك مجموعة استشارات لشركات ومؤسسات دولية أمير فوستر لـ"والاه" إلى ان "البنية التحتية المصرية غير قادرة على تلبية اكثر من 75% من الطلب المصري، وراى ان "على المصريين ان يبنوا بنى تحتية كي يطوروا ويلبوا الطلب المحلي لديهم، ليكونوا بعد ذلك قادرين على الاستجابة للتصدير"، وقال إن ذلك "قد يستغرق عشر سنوات اخرى ايضا، وهذا ما يستدعي العمل بسرعة، لاننا سنكون في المكان الذي لا يعود ممكنا فيه التنمية"، وفق ادعاءاته.
وذكر "والاه" ان مذكرات تفاهم بين مصر والاردن بحجم 50 مليار دولار وُقعت في الماضي حول حقل "لفيتان"، وتساءل الموقع "إذا كان سعر وحدة الغاز في الحقل الجديد الذي وجد في مصر سيكون أدنى من السعر الذي ستصدر فيه "اسرائيل" لمصر، فماذا ستشتري مصر من إسرائيل؟"
وقد زعم زليخا انه بشكل عام "لا يمكن ان نجد دولة تفضل الاعتماد على مورد واحد احتكاري"، وعلى حد قوله فانه "من شبه المؤكد ان الاوروبيين ايضا، وبالتأكيد الاردنيون منهم، لن يكونوا معنيين بان يعتمدوا حصريا على الغاز المصري"، مطالبا كيانه الصهيوني بـ"فرض قيوده على تصدير الغاز"، معتبرا ان "الحكومة التي لا تتمكن من فعل ذلك، فستجد نفسها مع قيود تفرض عليها رغما عنها".
أما فوستر، فيحاول التخفيف من حدة الحماسة من الاكتشاف المصري، قائلا "أن مصر لم يكن ينقصها الغاز الطبيعي، بل البنى التحتية"، مضيفا ان "مصر تملك ضعفي الغاز الطبيعي الموجود في إسرائيل، خصوصا ان السوق المصرية يتطور تدريجيا بشكل مذهل"، واضاف ان "الأمر حسم بالنسبة لهم، حيث فتح العثور على البئر الجديد آفاقا لتطوير لنمية هذا القطاع، كما نافذة الفرص من ناحية حقل لفيتان لا تزال غير مغلقة ولا يزال ممكنا تطويره والتوقيع على الاتفاقات".
(2:25:10 PM) ,,,,,,,,,,,,,,,