يوماً بعد آخر ينكشف مدى التواصل الاسرائيلي ـ السعودي من خلال بعض المسؤولين لا سيما فيما يتعلق بالملف الايراني، وقد رأى المسؤول السعودي البارز أنور عشقي أن "إيران تسعى إلى استعادة مجدها السابق من خلال المناورات التي تنفذها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما فعلته في العراق، واليوم نحصد ما زرعته هناك"، على حد تعبيره.

المسؤول الذي يعد من أقرب مستشاري الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اعتبر في مقابلة مع موقع "اسرائيل نيوز 24 " العبري، ان "إيران تفكر في إعادة بناء الإمبراطورية الفارسية من خلال التوسع للخارج الى العراق وسوريا وصولًا الى البحر الأبيض المتوسط، وهي النقطة التي ستنطلق منها إلى أوروبا ومصر"، واصفًا ذلك على أنه "مجرد حلم".

المسؤول السعودي البارز أنور عشقي

وفيما يتعلق بجمود الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما في ذلك مبادرة التسوية 2002 التي طرحتها الرياض، قال عشقي إن هذه المبادرة "فشلت لأنهم لم يقدموا أي خطة من أجل تنفيذها"، مضيفا "نحن نحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه رجل قوي، وهو رجل منطقي كما أنه واقعي"، مؤكدا حاجته إلى "موافقة حكومة العدو وقبولها اقتراح مبادرة السلام"، وفق ما اعتبر عشقي.

واشار موقع "اسرائيل نيوز 24" إلى ان السعودية والكيان الصهيوني "يقفان على رأس الحربة في مجابهة الاتفاق بين الدول الغربية وإيران حول مشروعها النووي".