كتب كمال اللبواني، المعارض السوري ومدير معهد دمشق للبحوث والدراسات مقالا للمعهد "الإسرائيلي" للسياسة الخارجية والإقليمية قال فيه إن "الأحداث التي تجري في سوريا اليوم هي أحداث مخطط لها وجرائم منظمة ضد البشرية ترتكبها أنظمة ودول تتنافس فيما بينها على النفوذ الإقليمي والسيطرة".

المعارض السوري كمال اللبواني

وأضاف أن "على إسرائيل ان تدين الجرائم ضد الإنسانية التي تُرْتكب في سوريا. هذا صحيح بالأخص على ضوء حقيقة ان الشعب اليهودي كان ضحية مثل هذه الجرائم ويعي تماماً أهمية التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية في مثل هذه الظروف"، على حدّ زعمه.

ووفق اللبواني فإن "إسرائيل ليست مرغمة على فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين"، معتبراً أن "ما يجب على "إسرائيل" ان تفعله هو إرسال مساعدات إنسانية الى الجانب السوري من الحدود، وأن تلعب دوراً دبلوماسياً هاماً في السعي الى حل يفرضه المجتمع الدولي الذي سينهي الحرب في سوريا، فمثل هذا السعي ضروري بشكل خاص مقابل الروس الّذين يلعبون دوراً مركزياً باستمرارية الحرب".

وأشار اللبواني انه "يمكن لإسرائيل ان تساعد بفرض منطقة حظر جوي في جنوبي سوريا، بشكل مشابه لما يحدث في شمالي سوريا. فمثل هذا التطور سيكون هاما جداً على ضوء الأحداث الأخيرة في السويداء جنوبي سوريا. فهذا سيساعد أيضاً على منع تحول الصراع الى صراع سني – درزي، الأمر الذي قد يكون له تأثير داخل إسرائيل".

ورأى اللبواني أنه "يمكن لإسرائيل ان تساعد بتحسين ظروف معيشة السوريين الّذين يعيشون بالقرب من الحدود معها بالاشتراك مع الدول العربية المجاورة، لما لهذا الأمر من قيمة إضافية لناحية تشجيع التعاون بين الشعبين السوري والإسرائيلي".

واوضح اللبواني انه "في حال تصرفت إسرائيل بتعاطف وبحس من الأخلاق في وجه الأزمات الإقليمية – حتى لو لم يكن هنالك تأثير مباشر على إسرائيل وشعبها - فهي ستكون قادرة على الانسحاب من "دائرة الصراع" في العالم العربي، ولو بشكل جزئي، فالشعب اليهودي لديه مصلحة بإظهار جانبه الإنساني، خصوصاً في هذه الفترة الحساسة بالنسبة للشعب السوري، حتى لو حاول المتطرفون معارضة ذلك".