حيدر دقماق 

من جرحك أبدأ..
ولا أنتهي.. عند آخر نقطة دم..
نزفها جبينك في فلسطين..
لتلتقي مع سيل الدم الشريف في اليمن..
فتحاصر أعراب القتل.. والخزي.. والعار..
لن تنحني الهامات التي تتمرد على الموت..
فالقدس تأبى أنجاساً يبيعون عفّتها..
يوهّنون انتصاراتها.. ويميّعون قضيتها..
وينحرون كل من لبّى نداءات استغاثتها..
.. ففِكْرُ الشرِّ نفسه.. ويد الإجرام عينها..
وسكّينهم تقطر من دم الشرفاء..

يابن فلسطين..
تُخضّب شيبك بالدم الأحمر..
ويُلطِّعون بياضهم بالنفط الأسود..
ويكتبون على من ينصرك القتل والإبادة..
ولكن!!..
ستُمرَّغُ أنوفُهم في الوحل..
وستبقى أنت تحملُ الحجرَ وتقاتل..
ولن يكون هناك الرمق الأخير..
فقلوب الأحرار تنبض: "فلسطين"..
وسنبقى وأنت.. بالسلاح نقاتل...