ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت’: الحجر والزجاجة سلاحان فتاكان في المواجهات المقبلة في باحة الأقصى
ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن الموجة المتزايدة من المواجهات في باحة المسجد الأقصى ورشق الحجارة في مناطق التماس في القدس المحتلة، ليس محض صدفة، بل تنبع من عدة أسباب أهمّها "التحريض" في شبكات التواصل الاجتماعي الذي يدفع بالشباب الفلسطيني الى الشارع للدفاع عن المسجد الأقصى، كما يقولون.
وأضاف الموقع أن "رشق الحجارة هذا العام يعدّ ظاهرة قوية على وجه الخصوص بعد العملية اليهودية في قرية دوما الواقعة قرب نابلس، والتي أدوت بحياة ثلاثة أفراد من عائلة دوابشة. وفاة الوالدة ريهام، آخر الضحايا، أشعل الأرض من جديد، ولا يكفي التداول بالقضية إعلاميًا لتتواصل تغذية النيران والخواطر، ولكن هذه المرة أودى رشق الحجارة بحياة مستوطن عشية رأس السنة، اليكسندر ليفلوفيتش (64 عاما) من القدس".
خوف اسرائيلي من تصاعد ظاهرة الرشق بالحجارة
وتابع الموقع أن "هذا القتل يُظهر بوضوح أن الحجر والزجاجة الحارقة هما سلاحان فتاكان وقاتلان، لا تقلّان خطرًا عن الأسلحة النارية.. المشكلة هي أن الدول الديمقراطية الغربية، في أوروبا وأمريكا الشمالية بالأخص – في كل مكان لم تختبر بعد انتفاضة حجارة حقيقية – تعتبر أن رشق الحجارة أحيانا مجرد عملية صبيانية وتحريضية مغيظة وخطيرة بنسبة معينة، ولكنهم لا يشرعنون استخدام أدوات قاتلة أو شبه فتاكة من قبل الاجهزة الامنية. وتتعرض الإجراءات المشددة كالاعتقالات طويلة الأمد لأطفال لانتقادات صعبة على الساحة الدولية بشكل يفاقم تأثيرها على أجهزة نزع الشرعية التي تعمل ضدنا".
ويخلص الموقع إلى أن "الموجة المقبلة للمواجهات في باحة الأقصى ورشق الحجارة ستعود وتتكرر".