نشر موقع "والاه" مقالًا عن آخر التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، وجاء فيها أن "العالم كله يسأل عمّا سيحدث في سوريا في ظل أزمة اللاجئين السوريين الذين يقرعون أبواب أوروبا، ولكن اذا سألنا رئيس شعبة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" العميد ايلي بن مئير، فسيجيب أنه حتى اذا تواجد مكان كهذا على الخارطة، فإنه لا يوجد حقيقة على أرض الواقع، فقد أصبحت هذه التساؤلات بالنسبة لقسم الأبحاث منذ فترة، غير ذات صلة".

وأشار الموقع إلى أنه "اذا كانت الاستخبارات العسكرية كانت تستفيد في السابق من الظروف المريحة في قراءتها للمنطقة، فإن انشقاقات تحدث أحيانًا  في صفوف المنظمات "الإرهابية" اليوم في سوريا وأحيانًا أخرى تتوحد كل شهر. حتى التغيير الذي حمله الاتفاق مع إيران لا يزال قيد الدراسة ويتم التعامل معه بحذر من قبل اجهزة الاستخبارات".

وينقل الموقع عن بن مئير قوله إن "الحديث يدور عن تغيير كبير، لكنه ليس تطورًا تدريجيًا.. يمكننا وصف بعض التأثير، لكننا لا نجيد فهم عمق البعض الآخر".

ويوضح بن مئير، كما ينقل موقع "والاه"، أنه "لا وجود لما يسمى "اليوم الذي يلي" بشار الأسد. فهناك فترة سيتم خلالها بلورة الأمور. والسؤال هو كيف سيتم طرده من الحكم، اذا تم ذلك أصلًا. هناك الكثير من الاحتمالات ويصعب عليّ التخمين".

جنود في الجيش الصهيوني

ويعتقد بن مئير بأن "الاتفاق النووي مع ايران ترك أثرًا على نشاطها في الشرق الاوسط، خاصة في سوريا. ورغم أنه لم يتم بعد رفع العقوبات، ولم تصل الاموال الضخمة الى إيران، فإنه يمكن الشعور بالتغيير الذي يشمل تحمل المخاطرة المتزايدة. وحسب أقواله، فإن المثال الأفضل على ذلك هو النشاط المعادي في الجولان".

ويردف بن مئير "نحن لا نرى أن الايرانيين ينوون تغيير سياسة مساعدة المنظمات الارهابية، لا بل نراهم يعززونها في بعض الاماكن"، ويتابع "على المستوى العسكري، حزب الله هو التنظيم الأقوى في المنطقة ويمتلك اكبر قدر من محفزّات الخطر.. إنه الأكثر أهمية في المنطقة ونحن أصبحنا أكثر جاهزية من عام 2006. لا شك اننا سنرى "تنظيمات الإرهاب" أيضًا في الجولان. "داعش" تنظيم سلفي متطرف جدًا، يسيطر على المناطق القريبة من الحدود ويحقق انجازات في سوريا. طبعًا حزب الله، أيضًا يبني قواته، و"حماس" التي تم ردعها تُرمّم ذاتها، و"داعش" ناشطة في سيناء".

ووفقًا لموقع "والاه"، فإن بن مئير يرفض تعريف إيران بأنها تهديد وجودي، ويقول "لا اعرف ما الذي يعنيه التهديد الوجودي.. لو كان بحوزتها سلاح نووي لكان دمّرت "إسرائيل""، على حدّ زعمه.