ارشيف من :ترجمات ودراسات
’معاريف’ الإسرائيلية: تواجد القوة الروسية في سوريا يقيّد قوتنا العسكرية
قال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه اتفق على آلية تنسيق لمنع الصدام وسوء التفاهم بين الجيش الاسرائيلي وقوات الجيش الروسي المرابطة في سوريا. وسيتم استخدام آلية التنسيق بعد أن يلتقي بعد اسبوعين مندوبون كبار من الجيشين ليبلوروا الاتفاق. ويفترض بالتنسيق أن ينطبق على النشاط الجوي، البحري ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ.
جاء ذلك خلال تصريح له للصحفيين، لدى عودته من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما أشار المعلق العسكري والأمني في صحيفة "معاريف" الصهيونية، يوسي ميلمان، الذي لفت في الوقت نفسه إلى أنه "لم يصل من الكرملين تأكيد على أقوال نتنياهو، كما لا توجد تقارير عن ذلك في وسائل الاعلام الروسية. ولكن حتى لو تحقق بالفعل تنسيق مفصل يمنع خطر وقوع معارك جوية فوق الأراضي السورية بين الطيارين الإسرائيليين والروس، لا تزال إمكانية اعتبار ذلك انجازًا لإسرائيل مستبعدة، وربما العكس".
ويوضح يوسي ميلمان أنه "على مدى السنوات، حتى قبل الحرب الاهلية في سوريا، عملت طائرات سلاح الجو بلا عراقيل تقريبا في سماء سوريا". وتابع ميلمان "لقد نفذت النشاطات المنسوبة لسلاح الجو الاسرائيلي في سماء سوريا حتى الان، حال توفر لاسرائيل معلومات استخبارية واحتمالات عملياتية، دون حاجة الى تنسيقها مع أي جهة"، على حد زعمه.
أما من الآن فصاعدا فـ"سيتعين على إسرائيل تنسيق عملياتها الجوية مع روسيا قبل الأوان. وبمجرد هذه الحاجة، فإن حرية العمل الاسرائيلي قد تقيدت".
مرة أخرى، يقول ميلمان، "تدرك اسرائيل وجود قيود على قوتها العسكرية، حين تقف حيالها، قوة عالمية عظمى، لها مصالح واضحة في الشرق الاوسط". ومع ذلك، يضيف "هذا أفضل من التعرض لخطر المواجهة في أرض الحليفة الوحيدة المتبقية لروسيا في المنطقة".