ارشيف من :ترجمات ودراسات
’معاريف’: بين مفاجأة روسيا وفشل الولايات المتحدة.. الرئيس الأسد المنتصر الأكبر
جاءت الغارة الروسية الأولى على سوريا مفاجئة، رغم انه كان واضحا أن "حشد قوات الجيش الروسي في سوريا سيؤدي الى تدخل فاعل في الحرب الاهلية"، كتب المعلق الأمني في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان. وأوضح "في الصباح صادق البرلمان الروسي على الهجوم وفي الظهيرة سارعت الطائرات الى مهاجمة مواقع للمسلحين في منطقة حمص".
وتابع ميلمان "وفقًا للأهداف التي تعرضت للهجوم، يمكن التقدير بأن روسيا تحاول تثبيت تقسيم عمل لا يروق للولايات المتحدة والتحالف الذي أقامته للحرب ضد الرئيس الاسد وداعش".
وقال "في تقسيم العمل هذا ستهاجم طائرات الولايات المتحدة والتحالف داعش، فيما تهاجم الطائرات الروسية باقي المنظمات، التي يدعم معظمَها واشنطن، السعودية، قطر وتركيا. والواضح أن المنتصر الاكبر هنا هو الرئيس الاسد"، وفق ميلمان.
الطيران الروسي
ويضيف: "إن الولايات المتحدة قد فشلت في تحقيق هدفين، إسقاط الأسد وتدمير داعش"، معتبرًا أن حرية عمل "اسرائيل" في سماء سوريا تضيق. و"هذا لا يعني أن الجيش الاسرائيلي لن يرد بعد اليوم على النار من هناك او حتى على النار بالخطأ، كما حدث بداية الاسبوع، ولكن الاصبع على الزناد سيكون اكثر حذرا بكثير. ولا بد أن "اسرائيل" ستفكر جيدا قبل أن تقرر اطلاق طائرات سلاح الجو الى سماء سوريا، الى مسافات قصيرة قرب الحدود او مهام احباط للارهاب وقصف لقوافل السلاح. وقد سبق للرئيس الروسي بوتين أن اوضح هذا الاسبوع بانه لا ينظر بعين العطف للهجمات الجوية الاسرائيلية في سوريا".
ويخلص ميلمان الى القول ايضا انه "لتقليص منطقة العمل الاسرائيلية في سوريا يوجد ايضا جانب ايجابي، يحقق مصالح اسرائيل، فطول مدى الحرب زمنيًا يعزز اكثر فأكثر مكانة اسرائيل كقوة عظمى اقليمية".