ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: الحكومة الاسرائيلية فشلت فشلًا ذريعا في حماية الإسرائيليين
أمِل رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يمضي نهاية الأسبوع في نيويورك مع أفراد عائلته وآخرين، بعد أن ألقى خطابه في الأمم المتحدة. "لكن الحياة كانت لها مخططات اخرى له"، قالت صحيفة "هآرتس".
وتابعت "أحدٌ تلو الآخر هبطت الأخبار القاسية من إسرائيل، مساء يوم الخميس قتل الزوجين هنكين في منطقة نابلس، ويوم السبت عملية طعن اخرى في المدينة القديمة في القدس، ادت الى مقتل مستوطنين".
في المقابل، تقول "هآرتس"، "للمرة الأولى منذ انتخابات الكنيست،التي شكلت بعدها حكومة اليمينية، تلقى نتنياهو نهاية الاسبوع موجة من الهجمات من داخل معسكره السياسي، من حزب البيت اليهودي، شريكه في الائتلاف، لكن ايضا من داخل الليكود".
بنيامين نتنياهو
رد نتنياهو على حزب البيت اليهودي، تشير صحيفة "هآرتس"، "ذكّر بتصرفاته قبل سنة ونصف، خلال عملية الجرف الصلب عندما هوجم من قبل وزيرَي الاقتصاد والخارجية حينها نفتالي بيت (رئيس حزب البيت اليهودي) وأفيغدور ليبرمان، بسبب سياساته ضد "حماس"، فأجرى مقابلات صحفية متكررة عن "الاستغلال السياسي السخيف".
هذا الأمر ربما يكون صحيحًا، تعلّق الصحيفة، "لكنه ايضا يظهر الضائقة من جهة، ومن جهة اخرى العجز، والرغبة بعدم التصعيد بل الاحتواء، تماما كما حصل في صيف العام 2014".
نتنياهو يشعر بالضغط من الداخل، تقول "هآرتس"، "فهو يعلم بأنه لا يملك جوابًا حقيقيًا على الإرهاب المتزايد. لا جواب له صارمًا وحاسمًا ضد الموجة الحالية. ما لديه هو "توجيه" وزير الدفاع ووزير المواصلات بتعبيد طرقات التفافية اكثر في الضفة الغربية، لتقليص خطر الهجمات على الطرقات. وماذا ايضا؟"، تسأل الصحيفة، وتكتب، "لديه خطابات وبيانات بليغة وصمت موجه. كلما مر الوقت يظهر انه مثير للسخرية (في اشارة الى صمته اثناء القائه خطابه في الامم المتحدة)".
وتختم الصحيفة، "الشعور السائد بين الجمهور هو فقدان السيطرة. خلال ايام العيد، حتى قبل مقتل الزوجين هنكين، امتلأت شبكات التواصل في الليكود بصور المصلين في المدينة القديمة، في طريقهم الى حائط المبكى، يهاجمون من قبل الفلسطينيين. في المنطقة المقدسة واحياء التماس، تحتفل الفوضى، لا قانون ولا نظام. حكومتنا القومية فشلت، وتفشل فشلا ذريعا، في الدفاع عن مواطنيها".