ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’ : نتنياهو يبحث عن طرق التفافية كبديل عن ’العملية’ العسكرية

’هآرتس’ : نتنياهو يبحث عن طرق التفافية كبديل عن ’العملية’ العسكرية

قال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" إن جلسة المجلس الوزاري المصغر أمس كانت الثانية في نوعها للتشاور الأمني منذ أن عاد رئيس الحكومة "الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو من الامم المتحدة في نيويورك. وفي الحالتين لم يكن متوقعا وجود نتائج كبيرة. وأن القيادة الصهيونية ستستمر في إطلاق التصريحات المصممة في مواجهة ما أسماه "الارهاب الفلسطيني" على أمل أن تخفف من غضب المستوطنين المتزايد على خلفية العمليات الاخيرة.
وبحسب الكاتب، فإن الاجراءات التي تتخذها الإدارة الصهيونية ومنها الاعتقال الاداري وهدم منازل الفلسطينيين هي إجراءات قديمة يعود نتنياهو و"يقوم بتسويقها" للجمهور.


وأضاف الكاتب "عاموس هرئيل" انه لا توجد تحولات كبيرة، مشيرا الى ان نتنياهو يأمل أن يكون الرد العسكري الحالي كاف ضد الهجمات الفلسطينية، وقد يكون ايضا تعزيز التنسيق الامني مع الاجهزة الامنية الفلسطينية – للمساهمة في تهدئة الوضع تدريجيًا.
وبحسب رئيس الحكومة الصهيونية ورؤساء الاجهزة الامنية فإن الرد يكون في تسريع وتوسيع السياسة القائمة وليس في تطويق المقاطعة في رام الله بالدبابات كما فعل اريئيل شارون في نيسان 2002.

’هآرتس’ : نتنياهو يبحث عن طرق التفافية كبديل عن ’العملية’ العسكرية


ويقول "هرئيل" إن موجة العمليات، في الاسبوع الاخير خطيرة ومقلقة بحد ذاتها. لكن حتى الآن الامر لا يشبه الانتفاضة بشكل تام لأن عدد المشاركين في المظاهرات لم يصل بعد الى المئات أو الآلاف كما حدث في الانتفاضتين السابقتين. وان "أحداث العنف" لم تصل بعد الى داخل الخط الاخضر.
وأشار الكاتب الى أن التنسيق الامني بين "اسرائيل" والسلطة مستمر، لكن مستواه يتغيّر من منطقة الى منطقة، وفي اليومين الاخيرين أعادت أجهزة الامن الفلسطينية ثمانية مستوطنين صهاينة ضلوا طريقهم ودخلوا الى مناطق السلطة.


واعتبر الكاتب أن هناك عامل مقلق آخر في الموجة الحالية هو العنف "الاسرائيلي". ففي النقاشات الامنية الاخيرة، أشار الجيش و"الشباك"، بقلق، الى ازدياد عمليات اليمين المتطرف والمستوطنين حيث يلحقون الضرر بالممتلكات الفلسطينية.
وأشار "هرئيل" الى أن "المستوطنين وممثليهم السياسيين يطلبون أن يكون الرد أشد وأن يتم بناء أحياء وبؤر استيطانية جديدة. ويبدو أن نتنياهو لن يستجيب لهم بسبب ضغط المجتمع الدولي. في المقابل يقترح شق المزيد من الطرق الالتفافية. هذا تعويض سيحتاج وقت لتحقيقه وفيه اشكالية، فالسفر الى "اسرائيل" يحول المسافرين الى أهداف واضحة وأكيدة للفلسطينيين الذين يضعون الكمائن على جانبي الطرق".حسب تعبيره.

 

2015-10-06