تهز موجة العمليات الفلسطينية في الفترة الأخيرة، الإحساس بالأمن الشخصي للسكان في كل أرجاء "إسرائيل"، تقول صحيفة "معاريف" على صفحتها الرئيسية، وتردف "بل إنها تعيد لدى بعضهم أحاسيس بداية انتفاضة فلسطينية جديدة، الثالثة في عددها".

وقد عبرت مستوطنة من ريشون لتسيون عن جزعها قائلةً لـ"معاريف" "العدو تحت أنفنا وفي وسطنا. أنا أخاف أكثر، وأعتقد أن على الجميع أن يخافوا في هذه الفترة"، وفق تعبيرها.

درور كوهن من مستوطنة كفار ترومان أعرب هو الآخر عن قلقه من اندلاع انتفاضة فقال، "هذا ما حصل ايضا في الانتفاضة السابقة، بدأ الامر صغيرا ونما من يوم الى يوم".

جزعٌ صهيوني من امكانية اندلاع انتفاضة

ووفق ادعائه، قال الداد ابراهام من رمات شارون "الإرهاب منذ زمن بعيد، لم يعد يختص بالقدس وحدها. فهو يبدأ بالانتشار. فاذا كان ذات مرة "بيتك هو حصنك"، فـ"إن الارهاب بات اليوم يدق لك بيتك. هو ليس في المجمع التجاري بل في كل مكان".

من جهة أخرى، تكتب الصحيفة، أعلن ما يسمى برئيس بلدية القدس نير بركات ورئيس منظمة الاهالي باز كوهن، بانهما ينويان تعطيل المدارس الثانوية في العاصمة ابتداء من اليوم، الى أن ترتب وزارة المالية والامن الداخلي ميزانية كاملة لحراسة المؤسسات التعليمية واجبة الحراسة، حسب تعليمات شرطة اسرائيل".
 
وافاد كوهن بانه "من غير المعقول في هذا الوضع الامني الاشكالي في الفترة الاخيرة، أنه لا يزال هناك مؤسسات تعليمية، ولا سيما على خط التماس بلا حراسة".