ارشيف من :ترجمات ودراسات

هآرتس: عمليات الطعن والدهس الفلسطينية تؤرق الإسرائيلين

هآرتس: عمليات الطعن والدهس الفلسطينية تؤرق الإسرائيلين

ضعضعت سلسلة عمليات الطعن أمس، الإحساس بالأمن لدى الإسرائيليين، هذه المرة، داخل نطاق الخط الاخضر أيضًا، حسب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الذي أضاف "لا يمكن الاستخفاف بالتأثير النفسي لمنفذ عملية يتراكض داخل مبنى من الشقق بحثا عن ضحايا، أو لآخر يهاجم المستجمين في المجمع التجاري".

عرف الجيش والشاباك، يتابع هرئيل، حتى الآن، كيف يعتقلون في الموعد المناسب، معظم خلايا إطلاق النار من حماس في الضفة، إلا أنه يستدرك "لكن لا يوجد اليوم أي حل إحباطي ناجع ضد شاب يبلغ من العمر 17 أو 18، يخرج الى سبيله من قرية في الضفة ويترك، في أفضل الاحوال، بيان تلميح في صفحة الفيسبوك".

ويوضح عاموس هرئيل بالقول "مع أن معظم الجمهور الفلسطيني في الضفة، باستثناء الشبيبة، لا يشارك في المواجهات (خلافًا لبداية الانتفاضتين)، ورغم عدم تسجيل محاولات لتنفيذ عمليات "انتحارية"، حتى الآن، نشأ إحساس ما، بمثابة طوفان من العمليات، بسبب أعمال الطعن والدهس الأخيرة".

هآرتس: عمليات الطعن والدهس الفلسطينية تؤرق الإسرائيلين
عمليات الطعن تُرهب الصهاينة

فالمس بـ"الأمن الشخصي للاسرائيليين"، والذي يبدو ملموسا في الضفة وفي شرقي القدس منذ زمن بعيد، حسب تعبير هرئيل، "ينتقل الى ما وراء الخط الاخضر. وفي ظل التغطية الاعلامية المكثفة ومطالبات الجناح اليميني في الائتلاف بعملية عسكرية حازمة، يمكن أن تنشأ لاحقا مواجهة مع السلطة ايضا، رغم أن الجيش مقتنع بان عباس يعمل الان بكل قوته كي يوقف التصعيد، فان موجة العمليات تغذي ذاتها، فنجاح عملية طعن يجلب محاولات تقليد لها، الواحدة تلو الأخرى".

ويخلص هرئيل الى القول "في مثل هذه الاجواء، من المشكوك فيه أن يكون المواطن الاسرائيلي العادي منصتا أو متسامحا مع المداولات، حول مدى تصميم السلطة الفلسطينية في كفاحها ضد العمليات الفلسطينية، او على عدد المشاركين في المظاهرات امام حواجز الجيش الاسرائيلي. من ناحيته، او من ناحيتها، فان الاولوية الاولى هي ان يتمكن من العودة للاحساس بالامان في المجمع التجاري في بيتح تكفا، في المبنى السكني في كريات جات، وايضا على الطريق قرب نابلس"، يختم هرئيل.

2015-10-08