كتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، "عاموس هرئيل"، أن عمليات الطعن الفلسطينية تواصلت في نهاية الأسبوع، مشيرا الى ان الخوف وسط الجمهور لا يزال كبيرا، وان الاحداث تقدم مواد صحفية دراماتيكية. لأنه في غالبية مواقع العمليات يتم على الفور إخراج اجهزة الهاتف الخليوي والتوثيق شبه المباشر للعمليات، ومن ثم يتم عرض الأفلام مرة تلو أخرى.

ويتابع "هرئيل" بأنه "حتى الآن نفذ حملة السكاكين الفلسطينية 12 عملية هجوم تقريبا في مختلف انحاء اسرائيل، خلال ثلاثة أيام". وكذلك جرت مواجهات خلال الأيام الأخيرة، في البلدات العربية في القدس الشرقية والضفة الغربية. لكن الحادث الاقسى، يقول "هرئيل"، وقع على حدود قطاع غزة، فخلال سلسلة المواجهات العنيفة هناك اطلق الجيش "الاسرائيلي" النار وقتل تسعة فلسطينيين على السياج الحدودي.

ويضيف "عاموس هرئيل" انه في مركز قيادة الاركان ساد أمس الاول الاجماع بحصول تحول اشكالي. فالمسألة لا تتوقف على النتيجة غير المرغوب بها، وانما نشأ في تلك المنطقة، ولأول مرة، خطر انزلاق القتال الى جبهة اخرى، في القطاع".

"هآرتس" : 12 عملية طعن خلال ثلاثة أيام

ويشير "عاموس هرئيل" الى أن "النتيجة القاسية على حدود قطاع غزة (9 قتلى مدنيين) تذكر بفشل الجيش في مواجهة هجوم المدنيين السوريين على السياج الحدودي في الجولان، في ربيع 2011".

ويكتب "هرئيل"، "اولا من الواضح ان النتيجة ابعد مما حددها الجيش لنفسه في مواجهة كهذه. وثانيا، يمكنها ان تؤثر في طابع المواجهة الحالية. من نظم المظاهرات امس الأول، تنظيم الجهاد الاسلامي. لكن حماس، ايضا، ساهمت فيها".

وفي أعقاب الاحداث قرب السياج، يذكر "هرئيل"، تم ليلة الجمعة اطلاق ثلاث قذائف من القطاع باتجاه المستوطنات. ويقول "قد تكون حماس تقوم الآن باستخدام استراتيجية معقدة، فهي تسمح للحشود بالوصول الى السياج وهي تعرف بشكل واضح انه ستقع اصابات".

ويتابع:"لكن هذه الصورة تنطوي ايضا على متغيرين آخرين. الاول يتعلق بتدخل ايران، التي تمول حاليًا الجهاد الإسلامي في القطاع، ولذلك فإنها تسيطر الى حد ما -حسب تعبيره- على ردة فعله، والثاني هو علاقة "حماس" بما يحدث في الضفة".  

ويضيف "تطرح حماس ايقاف التنسيق الأمني بين السلطة و"اسرائيل". والكثير من تصريحات قادتها العلنية تطالب بتجميد هذا التنسيق نهائيا، وكلما ازداد عدد الضحايا الفلسطينيين، تصبح مهمة قوات الشرطة الفلسطينية اصعب، علما انها تلقت اوامر بوقف العنف".