ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: ’اسرائيل’ عاجزة عن إحباط العمليات في القدس

’هآرتس’: ’اسرائيل’ عاجزة عن إحباط العمليات في القدس

لاحظ معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل وجود عامل مشترك بين غالبية منفذي العمليات في القدس المحتلة، فهم من "سكان القدس الشرقية  الذين يحملون البطاقات الزرقاء التي تسمح لهم بالتحرك بحرية شبه تامة بين أجزاء القدس، ويضاف إليهم عربيان يحملان الجنسية الإسرائيلية".

هذه المعطيات، يقول هرئيل، تُبرز استنتاجين آخرين: هي تثبت مدى صعوبة عمل القوات الأمنية الاسرائيلية في إحباط العمليات مسبقًا، والتي لا يظهر منفذوها أية دلائل مسبقة على نواياهم، وهذا يضع من يطالبون الآن بالقيام بعملية واسعة لإحباط الارهاب ويحذرون من التعامل السلبي الاسرائيلي في الصراع ضده، أمام صعوبة في طرح حلول مقنعة.. هل ستفيد موجة الاجتياحات والاعتقالات عندما تكون "قاعدة الارهاب" التي تهاجم "إسرائيل" الآن، قائمة على فتية وفتيات يتزودون بسكاكين المطبخ؟"، حسب تعبيره.

’هآرتس’: ’اسرائيل’ عاجزة عن إحباط العمليات في القدس

"هآرتس": غالبية منفذي العمليات هم من سكان القدس الشرقية

ويلفت هرئيل الى أنه "في الوقت الراهن لا يواجه الأجهزة الامنية مختبرات أو مهندسين لإعداد العبوات أو مسؤولين عن إرسال "الانتحاريين" في مخيمات اللاجئين في الضفة"، ويضيف "يصعب الحديث عن حرفية في الصراع الفلسطيني، لأنهم عادوا الآن مرحلة الى الوراء، الى الوسائل البدائية جدًا الخاضعة لسيطرتهم. ومع ذلك تكفي موجة العمليات الحالية كي تقوض من جديد مشاعر الأمن الشخصي، التي بنيت بجهد كبير خلال العقد التالي للانتفاضة الثانية".

ويخلص هرئيل إلى أن "المسألة ليست عدد القتلى الاسرائيليين، بل وتيرة الهجمات والشعور بأن المؤسسة الامنية لا تزال تبحث عن حلول ربما تتيح له تقليص موجة العمليات. لكن الادعاءات التي يطرحها النقاش السياسي لا تجعل عمل الشرطة أسهل. والشرطة هي التي تتواجد الآن على الجبهة أكثر من أي جهاز امني آخر.

2015-10-13