البلبلة والتردد، هي حالة صاحب القرار في "تل أبيب"، في رده على الهبة الفلسطينية. بالامس قرار، واليوم آخر يلغيه هذا هو الحال.

وفي التفاصيل، أقر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية في "تل أبيب" أمس وضع مكعبات اسمنتية حول عدد من الاحياء في القدس لعزل الفلسطينيين عن المستوطنين ومنعهم من الانتقال، وتحديدًا في جبل المكبر لعزله عن باقي أحياء القدس، بحجّة أن منه تنطلق رشقات حجارة باتجاه المستوطنين، إلّا أن قرارًا آخر صدر  عن نتنياهو يطلب من الشرطة الاسرائيلية إيقاف وضع الكتل الاسمنتية.

نتنياهو

وقد أفادت الاذاعة العبرية نقلًا عن مصادر سياسية "اسرائيلية" رفيعة، أن نتنياهو أوعز الى الشرطة بعدم نصب مقاطع أخرى من الجدار الاسمنتي حول الحي الفلسطيني (جبل المكبر)، والعمل على دراسة واتخاذ اجراءات بديلة لذلك.

وقالت المصادر نفسها إن نتنياهو أصدر توجيهاته هذه في أعقاب جلسة أخرى للمجلس الوزاري المصغر مساء امس، التي وصفت بالصاخبة وشهدت مشادات كلامية وتهجمات من الوزراء، الذين أعربوا عن استغرابهم لوضع الكتل الاسمنتية والذي يعد بمثابة "فصل بين شطري المدينة".