ارشيف من :أخبار لبنانية

براين جانكنز: خيارات خمسة امام الولايات المتحدة في سوريا

براين جانكنز: خيارات خمسة امام الولايات المتحدة في سوريا

كتب كبير المستشارين في معهد "راند" براين مايكل جانكنز تحليلا نشره الموقع رأى فيه ان يجب عدم النظر بسلبية الى التدخل الروسي ضد داعش، على الرغم من ان "السياسة تتطلب من المسؤولين الاميركيين الاصرار على ان الولايات المتحدة وروسيا لا تتعاونان".

الا ان الكاتب رأى في الوقت نفسه أن عدم ايجاد بديل مقبول عن الاسد حتى الآن لا يقلل من "العدائية الغربية تجاه نظامه"، وقال : ان القوى الغربية تريد بكل تأكيد منع النظام السوري، من هزيمة المسلحين، ولفت إلى أن الغرب رحيل الاسد يريد تجنب سيناريو الفوضى الذي ظهر في ليبيا بعد خلع معمر القذافي عن السلطة.

على ضوء كل ذلك تحدث الكاتب عن خمس خيارات امام الولايات المتحدة في سوريا:

الاول هو المواجهة عبر سيناريوهات عدة ابرزها نشر ما يصل الى 25 الف جندي اميركي في العراق وارسال عشرة آلاف جندي او اكثر الى سوريا من اجل قيادة جيش اقليمي بغية هزيمة داعش، واقامة مناطق حظر طيران، إلى جانب نشر قوات برية اميركية في سوريا لمساعدة من اسماهم "بالمتمردين العلمانيين" السوريين.

الثاني هو مؤتمر سلام دولي على الرغم من عدم جدواه. صحيح ان الولايات المتحدة تريد مغادرة الاسد السلطة، غير انها قد تقبل بتسوية تؤدي الى رحيله "في النهاية" واستبداله بحكومة جديدة.

الثالث هو وقف اطلاق نار تدريجي، اي سلسلة من الاتفاقيات على وقف القتال داخل مناطق محددة. وهذا الخيار يعني القبول "بتقسيم سوريا الى سلسلة من الكانتونات التي تترك الاطراف المسلحة في اماكنها".

الرابع هو تكرار سيناريو افغانستان، إذ تقوم واشنطن بتعزيز دعمها للمتمردين غير المنتمين الى داعش من خلال التخفيف من معايير اختيار العناصر التي تتلقى الدعم.

خامساً هو سياسة الاحتواء وهذا الخيار يبدأ بالاعتراف ان لدى الولايات المتحدة اهدافا محدودة في سوريا والعراق، وكذلك قدرة محدودة على رسم الاحداث في البلدين دون ان تلتزم عسكرياً بشكل كبير دون ان تغفل عن قصف تنظيم داعش وجبهة النصرة دون التدخل البري ودعم المسلحين بل تقتصر مهمة اميركا الاساسية مساعدة الحلفاء في الجوار على احتواء النزاع و الدفاع عن نفسها، خاصة الاردن و السعودية وهذا الخيار هو الاقرب الى السياسة الاميركية الحالية.

في الختام شدد الكاتب على انه "يجب النظر الى سوريا كمشكلة طويلة الامد غير قابلة للحل على المدى القصير، لكن الظروف ستتغير وقد تأتي الفرص التي تسمح بتدخلات تكون واعدة اكثر"، وتوقع في حال حصول ذلك ان تتمكن امريكا من التحرك وفقاً لما تقتضيه مصلحتها الوطنية.

2015-10-22