ارشيف من :ترجمات ودراسات
نتنياهو: ’اسرائيل’ ستنفذ خطوات لتخفيض الاحتكاك بدون الشريك الفلسطيني
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابٍ له أمس أمام الكنيست الذي كان منعقدًا لمناسبة ذكرى اغتيال اسحق رابين إن ""تل أبيب" ستنفذ "خطوات لتخفيض الاحتكاك حتى بغياب "شريك" فلسطيني".
وأضاف "سنقوم بخطوات حتى حين لا يكون شريكا لتسوية حقيقية. خطوات لتخفيض الاحتكاك، لتقريب المصالحة، لدفع التنمية الاقتصادية الى الامام، الى جانب نضال حازم "للإرهاب".. نحن نفعل هذا في كل الطرق المعروفة وكذلك بطرق غير معروفة، في ظل محاولة الاستعانة بدول المنطقة".
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "هآرتس" أن "نتنياهو لم يوضح ما هي الخطوات التي يقصدها، لكن هذه التصريحات جاءت بعد يوم من المعلومات التي تحدثت عن أن نتنياهو معنيّ بإجراء نقاش على المكانة المستقبلية للأحياء الفلسطينية خلف سور الفصل في شرق القدس".
نتنياهو
وتابع نتنياهو، كما تنقل الصحيفة، أن السبب في أنه لا يوجد شريك فلسطيني "للسلام" مع "اسرائيل" هو أن الآخرين غير مستعدين للاعتراف بـ"اسرائيل" كـ"دولة قومية للشعب اليهودي"، وغير مستعدين لأن ينهوا مرة واحدة والى الابد النزاع ولا يريدون ان يتنازلوا عن حلم العودة الى عكا وحيفا ويافا.. إنهم غير مستعدين للتنازل عن حلم إقامة دولة فلسطينية، ليس الى جانب "اسرائيل"، بل في مكانها. هم لا يزالون يعلّمون أطفالهم كراهية اليهود، ان يروا في "اسرائيل" كيانا استعماريًا، امبرياليًا، مصدّرًا لكل شر".
ولفتت "هآرتس" الى أن تصريحات نتنياهو في الكنيست هي الاولى منذ عودته الى مكتب رئيس الوزراء في العام 2009، والتي ألمح فيها إلى إمكانية اتخاذ "خطوات اسرائيلية مستقلة او اجراءات انتقالية في الضفة الغربية بغياب شريك فلسطيني للتسوية الدائمة".
ومع ذلك، فور خطابه أوضح موظف كبير في القدس المحتلة أن "نتنياهو لم يقصد في خطابه التلميح الى أية خطوة تتمّ على الارض بل مواصلة المحاولات لإجراء اتصالات مع دول عربية معتدلة".
وقبل خطابه في الكنيست، تقول الصحيفة، كان نتنياهو قد عرض في جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست توقعًا متشائمًا حول احتمال التقدم السياسي مع الفلسطينيين، قائلًا "لا أريد دولة ثنائية القومية، ولكن في المدى المنظور في هذا الوقت تتوجب السيطرة على كل المنطقة".