كشفت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي والجيش الألماني أجريا في الأراضي المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة، مناورات مشتركة للتدرب على القتال في محيط عمراني، وهذا يعتبر أكبر تدريب مشترك يجمع بين قوات الجانبين.

وتوضح "هآرتس" أن أكثر من 100 جندي ألماني وصل الى الأراضي المحتلة منذ ثلاثة أسابيع للمشاركة في التدريبات المذكورة، التي اجريت في منطقة التدريبات القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة "بتساليم".

وتتابع الصحيفة أنه الى جانب عناصر من المشاة ومن الخدمات اللوجستية، أرسلت ألمانيا إلى "إسرائيل" خمس آليات عسكرية ثقيلة للمشاركة في المناورات. وحاولوا في ألمانيا الإبقاء على حالة من الغموض حول إجراء هذه التدريبات في الوقت الحاضر، ولذلك لم يتسنَّ التقاط صور للجنود اثناء التدريبات.

وذكرت الصحيفة أن التدريبات المشتركة هذه تأتي كجزء من العلاقة الأمنية بين الطرفين، التي تجد تعبيرًا لها على شكل تدريبات مشتركة واجتماعات كبار المسؤولين من كلا الجيشين. وضمن هذا التعاون الأمني، حصلت "إسرائيل" على خمس غواصات من صنع ألماني، ويتوقع أن تصل قريبًا غواصة سادسة. ومع ذلك، فإن وصول أكثر من مئة جندي ألماني لتدريب متواصل في "إسرائيل" يعتبر عاملًا جديدًا في العلاقات الأمنية الثنائية.

صحيفة "هآرتس"

وأشارت الصحيفة الى أن وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين تحدّثت خلال زيارتها الأراضي المحتلة، عن عمق علاقات التعاون الأمني مع "اسرائيل".

بموازاة ذلك، وصل "تل أبيب" برفقة الجنود الألمان نائب قائد الفرقة الالمانية أرنست بيتر هورن برتبة عقيد، وفق "هآرتس"، وقال إن "الغرض من هذه العملية هو تبادل الخبرات المشتركة والتدريب في مجال قتال المشاة"، مضيفًا "جيشنا يملك في هذا المجال خبرات واسعة تراكمت لديه على مدى العقد الماضي في افغانستان وكوسوفو، والجيش الإسرائيلي أيضًا".

وتقول الصحيفة إن "المكوث المتواصل للجنود الألمان في القاعدة العسكرية بتساليم الذي قارب زهاء شهر، تحوّل الى جزء مألوف من المشهد العسكري في المكان". ووفقًا لما قاله أحد الجنود الإسرائيليين المشاركين في التدريبات المذكورة، فإن الجنود الألمان انخرطوا جيّدًا في النشاطات التي نُظّمت على هامش التدريبات العسكرية وشاركوا في امسيات أقيمت لأفراد الكتيبة".