يبدو أن تراجع المكانة والخيارات الاستراتيجية لـ"تل أبيب" في الساحة السورية يدفعها الى خطوات شبيهة بخطوات الدول العربية التي تُصنّف وفق المفهوم الغربي أنها "معتدلة"، عبر عرض مكاسب على روسيا أملًا بتغيير مواقف الأخيرة.

وفي هذا السياق، أعلن وزير "الاستيطان" في الحكومة الصهيونية زئيف إلكين في بيان أصدره بعد زيارته موسكو والتي التقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انه بحث مع المسؤولين الروس عدة قضايا سياسية إقليمية واقتصادية.

وتناولت الاجتماعات، بحسب بيان الكين قضايا "الأمن السياسي والأزمة السورية بالإضافة الى موجة "التوتر" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة الى مشاريع اقتصادية مشتركة".

زئيف إلكين

وجاء في البيان أنه جرى التوصل الى اتفاق بالدفع قدمًا لاتفاق تجارة حرة بين "إسرائيل" والاتحاد الجمركي الذي يجمع روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وبعض البلدان الأخرى في الاتحاد السوفياتي السابق. كما تم الاتفاق على "إعطاء اهتمام خاص بكل ما يتعلق بتطوير التعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا الفائقة بين البلدين".

وأشارت وسائل إعلام صهيونية (القناة الاولى) إلى أن التبادل التجاري بين روسيا و"إسرائيل" يصل الى نحو 3 مليارات دولار في السنة وفق إحصائيات رسمية.

وتم في موسكو التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبرامج تعاون بين الجانبين في مجال السياحة، التعاون في مجال الثقافة والدعاية، بالإضافة الى توثيق أرشيف في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" وروسيا.