يجهد الاعلام الازرق في تحوير الحقائق وتحريف الوقائع. آخر صرعاته اليوم، انفجار انتحاري بعبوة ناسفة في عرسال، تحوّل بقدرة قادر، الى حادث عرضي، الى انفجار قارورة غاز، تارة في محل تجاري داخل سوق، وطورا في ملحمة.
حجم "الصاروخ المستقبلي"، على سذاجته، لا يمكن وصفه لا بالكذبة البيضاء، ولا حتى السوداء، لما يحمله من استخفاف بعقول اللبنانيين، فأقل ما يقال فيه "قمة الغباء" كونه لا ينطلي حتى على المجانين.

خبر انفجار عرسال على موقع صحيفة "المستقبل"

سيناريو التضليل الذي ينتهجه "الاعلام الزرقاوي" في نقل "الاخبار" الامنية بمناطق نفوذ "المستقبل"، أحال مسؤولي "داعش" و"النصرة" ورئيس هيئة علماء القلمون الموجودين في اجتماع في عرسال، الى سواح يتبضعون من أحد المحلات التجارية داخل سوق عرسال، حينما انفجرت بهم العبوة، ليعود ويصورهم وكأنهم كانوا يفككون قارورة غاز في ملحمة فانفجرت بهم، دون أن يخبرنا من هو الجزار بينهم.

"انفجار قارورة غاز" على  موقع قناة "المستقبل"

وعلى قاعدة شر البلية ما يضحك، فليس أدل على حالة الضياع التي يشهدها اعلام "المستقبل"، من طريقة التعامل اليوم مع خبر انفجار عرسال، والتي توزعت بين موقع صحيفة "المستقبل" الالكتروني، وتلفزيون "المستقبل"، ومحاولتهما طمس الحقائق، بأخبار مفبركة، لغايات سياسية، رغم انهم يجهدون لابراز اصغر حدث امني في مناطق خصومهم السياسيين، ويركبون عليه افلاماً لا تنتهي.‎

خبر "انفجار قارورة غاز" على صفحة قناة "المستقبل" على "تويتر"

الخبر بصيغته النهائية بعد تعديله على موقع قناة "المستقبل"