ارشيف من :نقاط على الحروف

تحية الى جمهور المقاومة: بكم نقوى وننتصر

تحية الى جمهور المقاومة: بكم نقوى وننتصر

لا يحتاج جمهور المقاومة الى شهادة ثناء، خاصة بعدما أظهره من ثبات وبصيرة في أكثر من محطة تحولت الى ساحة اختبار وتجلٍّ كشفت عن مستوى تألقه وتميزه. مع ذلك، من حق هذا الجمهور أن نوجه إليه تحية، وهو أضعف الايمان، ونظهر بعضا من مناقبه التي أسست لانتصارات مرحلية في الطريق الى انتصارات تاريخية.
رغم الامكانات الهائلة التي رُصدت و"أرقى" الاساليب الشيطانية التي اعتمدتها جهات كثيرة، بهدف تشويش رؤية جمهور المقاومة وقدرته على التشخيص الصحيح للمخاطر والتهديدات المحدقة بوجوده وأمنه، عجز المخططون والمنفذون  عن إحداث اختراق جدي وجوهري في جمهور المقاومة، الذي أظهر  فهماً أعمق ورؤية أدق وتمسكا أمتن برؤيته في تشخيص مصادر التهديد وحجمه ومساره.
وينبغي القول أن مما يميز البصيرة التي يتمتع بها جمهور المقاومة أنها ليست حصيلة جدل نظري، أو جزء من الترف الفكري، بل لهذه الرؤية وما يترتب عنها من خيارات، قافلة طويلة من التضحيات والشهداء... فتحية لجمهور المقاومة.

تحية الى جمهور المقاومة: بكم نقوى وننتصر

تحية لجمهور المقاومة


الى ذلك، بعد هذا الفشل حاولت الجهات المعادية والمضلَّلة والمضلِّلة، توجيه بوصلة التشويش على الخيار الذي انتهجه حزب الله، بقتال هذه الجماعات على الاراضي السورية قبل أن تصل الى جحافلها الى لبنان. ولهذه الغاية عملوا على استغلال العمليات الانتحارية التي حصلت في الضاحية الجنوبية خلال السنوات الماضية.. للايحاء بأن هذه التفجيرات ما كانت لتصل الى لبنان لولا تدخل حزب الله الى جانب الدولة السورية ونظامها برئاسة بشار الاسد..
لكن رهاناتهم فشلت، عندما أظهر جمهور المقاومة مرة اخرى مستويات راقية جدا من الوعي والبصيرة.. وكشف عن عمق تحمله للمسؤولية، الرسالية والوطنية، بالصبر والثبات والتعبير عن الدعم والاحتضان..  فتحية لجمهور المقاومة.
بعد كل ذلك، أتى الاعتداء الارهابي الاخير في برج البراجنة، امتدادا للاعتداءات السابقة، واستنادا الى نفس الرهانات مع منسوب جديد مرتفع من الرهان على جر جمهور المقاومة نحو ردود فعل واسعة تجاه الفلسطينيين.  لكن مواقف "هيهات منا الذلة"، و"لبيك يا حسين"، وثابتون على مواقفنا وخياراتنا.. ومواقف العض على الجراح.. أظهرت تألقاً جديدا لجمهور المقاومة، وكشفت عن ثبات "أرسخ من الجبال"..
فتحية لجمهور المقاومة..

 

2015-11-16