ارشيف من :ترجمات ودراسات

جيش الاحتلال يقدّم توصيات للتخفيف عن الفلسطينيين من أجل التهدئة والقيادة السياسية ترفضها

جيش الاحتلال يقدّم توصيات للتخفيف عن الفلسطينيين من أجل التهدئة والقيادة السياسية ترفضها

وصف ضابط صهيوني كبير في قيادة المنطقة الوسطى الأحداث الأخيرة في فلسطين المحتلة ولاسيّما في الضفة والقدس بـ"الانتفاضة المحدودة"، مشيرًا إلى أن جهات في المؤسسة الأمنية تستبعد أن يهدأ العنف، وهي تتوقع تصعيدًا من شأنه أن يصل الى انتفاضة واسعة".

وحسب صحيفة "هآرتس"، بلورت المؤسسة الامنية سلسلة تسهيلات للسلطة الفلسطينية تتضمن منح أسلحة أخرى لأجهزة الأمن في السلطة وتسهيل واضح في سياسة تصاريح العمل في "اسرائيل". وكانت هذه التسهيلات قد تبلورت قبل بدء موجة العمليات الحالية.

ويقدر المعنيون في المؤسسة الامنية بان تطبيقها لن يتم إلّا اذا حصل هدوء على الارض. ومع ذلك، يرى المسؤولون في الجيش في منح تصاريح عمل في "اسرائيل" عاملًا كابحًا لجماح العنف ويوصون بزيادة عددها الآن أيضًا، بلا الهدوء.

وتوضح الصحيفة أن التوصيات تبلورت في هيئة الاركان ورفعت الى القيادة السياسية التي ستتخذ القرار في هذا الشأن. وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس أن الأخير لا يعتزم ان يقر أية "بادرة طيبة" تتضمن نقل السلاح للفلسطينيين أو تحرير سجناء. وتتضمن التوصيات التي تبلورت في هيئة الاركان سلسلة من التسهيلات في المجال الأمني، في المجال الاقتصادي وفي البناء في المناطق.

جيش الاحتلال يقدّم توصيات للتخفيف عن الفلسطينيين من أجل التهدئة والقيادة السياسية ترفضها

صحيفة "هآرتس"

 

,أوصى المعنيون في الجيش الاسرائيلي إقرار طلبات وصلت من جانب السلطة الفلسطينية للحصول على عربات محصنة من النار (أسلحة وذخيرة). كما أوصوا بتحرير سجناء فلسطينيين، الكثيرون منهم معتقلون منذ عشرات السنين.

في الجيش يعتقد المعنيون أيضًا بوجود مجال لإجراء تغيير واسع في المعايير التي تسمح للفلسطينيين بتلقي تصاريح العمل في الاراضي المحتلة. كذلك أوصى الجيش بتخفيض سن الحد الادنى للحصول على تصريح عمل وتغيير شكل توزيع التصاريح بحيث أن الشاب الفلسطيني الذي سيحصل على إذن من الشاباك يمكنه أن يسجل في مخزون العاملين المحتملين من بين الفلسطينيين وألّا ينتظر حتى يطلبه رب العمل في وظيفته.

بموازاة ذلك، أعلن وزير الحرب موشيه يعلون أمس أمام الكنيست أنه سيستكمل إنشاء جدار واسع جنوب جبل الخليل في غضون نحو سنة ونصف، يشبه الذي أقامته "اسرائيل" على الحدود مع مصر، وذلك لمنع تسلّل الفلسطينيين.

ووفقًا لضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى، كما تنقل "هآرتس"، فإن من شأن العمليات أن تستمر خلال الأشهر القادمة أيضًا.

وقال المسؤول الكبير أقدّر بأن الامر سيستمر طويلًا ولا أعرف ما اذا كان الأمر سيتطوّر الى تصعيد أوسع".

هذا وقرر جيش الاحتلال تأجيل موعد تدريب كبير كان مخططا في الضفة الغربية الأسبوع القادم، غير أنه قرّر لاحقًا إلغاء التدريب بسبب التصعيد في المنطقة.

 

2015-11-26